Friday, August 4, 2017

حركة المقاضاة تهز أركان النظام القائم على المجزرة - رسالة مريم رجوي في ذكرى المجزرة للعام  1988



أيها المواطنون الأعزاء!
قبل 29 عاما وفي مثل هذه الأيام بدأ جلاد القرن خميني السفاح، مجزرة 30 ألف سجين سياسي من المجاهدين والمناضلين.
إنه كان يريد أن يجتث حركة المقاومة لبقاء حكمه، وأراد أن يعمل عملا لن يعود يفكر أحد في التغيير ولا يسول له تفكيره بطلب الحرية، فوجد كل ذلك في القضاء السريع على مجاهدي خلق وكل من يبقى متمسكا بقضية الحرية. 
ولكن وفي مقابل هذه القسوة غير المسبوقة، أثبت المجاهدون أنهم أعلون من المشانق واعتلوا المشانق بالآلاف وآصبحوا في ذاكرة الشعب الإيراني اسطورة الوفاء بالحرية وأضاءوا مسار تاريخ إيران بخوضهم درب عدم الاستسلام وزرعوا الأمل فيه. 
إن دماء المجاهدين والمناضلين أصحاب القضايا، لن تتوقف عن الغليان أبدا ورأينا خلال هذه السنين كيف أن روح العصيان والاحتجاج لدى المجتمع الإيراني كانت تصارع نظام ولاية الفقيه. 
تحيات أبدية لجميع السجناء الذين راحوا شهداء المجزرة في العام 1988 منذ لحظة تمسكهم بمواقفهم في غرف الاستجواب ضد ولاية الفقيه ومن أجل الحرية، وأن معركتهم ونضالهم ظل يدك نظام الملالي إلى يومنا هذا. 
رغم أن خميني قد أخفى أسمائهم، إلا أنهم أسمى نساء ورجال في تاريخ إيران المعاصر. 
أخفوا قبورهم ولكن وجودهم أصبح عنوانا أكثر حضورا في نضال الشعب الإيراني. 
رُفعت رؤوسهم على المشانق منذ سنوات ولكنهم مازالوا يتغنون بالنشيد الأحمر للحرية. 
أيها المواطنون، أيها الشباب وأيها المنتفضون!
في العام الماضي وفي 28 يوليو أصدرت «عوائل الشهداء والسجناء السياسيين» بيانا أعلنوا فيه للجميع «انطلاق حملة لتخليد شهداء المجزرة للعام 1988». والآن مضى عام على انطلاقة حركة المقاضاة من أجل الشهداء في المجزرة. تلك الحملة التي تستمد حوافزها وقوتها من غليان دماء الشهداء ومن إرادة الشعب الإيراني لنيل الحرية. وخلال هذه المدة قد هزت هذه الدماء مرات عدة أركان النظام القائم على المجزرة: 
انها نشرت الوعي على نطاق واسع في المجتمع الإيراني، لاسيما في الوسط الشبابي بشأن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها نظام ولاية الفقيه وأفشلت مؤامرة الصمت والتستر التي حبكها الملالي بشأن مجزرة العام 1988 وأجبرت الملالي الحاكمين على الاعتراف بمشاركتهم في جريمة ضد الإنسانية. 
كما حطمت حركة المقاضاة خطة خامنئي على رأسه وهو كان يريد تنصيب عضو في لجنة الموت على كرسي الرئاسة في نظامه. وهزمت كل النظام في مسرحية الانتخابات وروجت شعار «لا للمحتال ولا للجلاد» بين صفوف الشعب وأثارت على الصعيد الدولي، ملف هذه المجزرة التي ظلت مسكوتة اثر سياسة المداهنة من قبل الحكومات الغربية. 
وهذه الجهود تسببت في أن يهتم الأمين العام للأمم المتحدة بمجزرة العام 1988 في تقريره لهذا العام. 
وأثبتت الحملة خلال العام أن نظام ولاية الفقيه واهن جدا بشأن المذبحة التي أرسى أسس نظامه على ذلك، وبالنتيجة فان الملالي كلما يقومون بأي عمل لكي يلقوا اللوم على مجاهدي خلق، كلما يورطون أنفسهم أكثر في ورطة الفضيحة. 
إن المقاومة الإيرانية قد بذلت جهدا منذ الأيام الأولى التي تسربت أخبار المجزرة إلى خارج السجن للكشف عن هذه الجريمة على المستوى العالمي. وكان في حينه قال مسعود في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك: «على المجتمع الدولي أن يجبر هذا النظام على الإجابة على أسئلة مثل هوية جميع المعدومين وزمان وموقع إعدامهم وكيفية إعدامهم ومدفنهم وأن يقدم منفذي هذه الجريمة الكبرى».
وخلال العام الأخير أيضا، جازف أنصار ومناصرو المقاومة بأرواحهم وأحصوا عددا غير معلنين من أسماء شهداء المجزرة وعناوين قبورهم ومعلومات عن أعضاء لجان الموت في المحافظات. 
إني أوجه التقدير لكل هؤلاء وكل اولئك الذين التحقوا في العام الماضي إلى حراك المقاضاة وكذلك الشباب والطلاب الجامعيين الذين اغتنموا كل فرصة لإعلاء كلمة المقاضاة من أجل مجزرة العام 1988 والسجناء الذين دعموا الحركة في أصعب الظروف. 
معذلك فإن ما تم إنجازه، فهو يعتبر الخطوة الأولى، لأن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لن يتوقفا عن الجهد إلى حين تقديم كل المسؤولين عن مجزرة السجناء السياسيين أي اولئك الذين مازالوا يحتلون أكبر مناصب حكومية، إلى طاولة العدالة. 
إني وفي انطلاقة العام الثاني لحركة المقاضاة، أدعو الجميع إلى توسيع نطاق هذه الحركة. وهذا يمثل جزءا من حركة تحرير الشعب الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه برمته.
وعلى هذا الأساس : 
1- أدعو الشباب الأبطال والمنتفضين في عموم الوطن المكبل، إلى الاحتجاج لإرغام قادة النظام على نشر أسماء كل الشهداء في المجزرة والكشف عن عناوين قبورهم وأسماء الجلادين المتورطين في هذه المجزرة. 
2- أدعو عوائل الشهداء والسجناء السياسيين أن يتجمهروا حول قبور الشهداء وأن يفرضوا على نظام الملالي اعطاء حقوقهم المسلوبة لإقامة مراسيم تأبين لأبنائهم الأبطال.
3- أدعو جميع أبناء وطني إلى المشاركة النشطة في الحركة الوطنية لجمع المعلومات عن الشهداء والعثور على قبورهم المخفية والكشف عن الملالي والجلادين المتورطين في هذه الجريمة. 
4- أدعو جميع الطلاب الشباب واولئك المجموعة من رجال الدين الذين ابتعدوا عن نظام ولاية الفقيه البغيض إلى إدانة صريحة لهذه المجزرة وفصل حسابهم عن خميني ونظام ولاية الفقيه اللاإنساني واللاإسلامي. 
5- أدعو البرلمانات والأحزاب السياسية والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، والزعماء الدينيين والشخصيات السياسية والاجتماعية في دول مختلفة إلى التضامن مع الشعب الإيراني، وإدانة مجزرة السجناء السياسيين في إيران بقوة ومطالبة حكوماتهم باشتراط استمرار العلاقات السياسية والتجارية مع النظام الاستبدادي الديني بوقف الإعدام والتعذيب في إيران. 
6- أطالب المفوض السامي لحقوق الإنسان بفتح سريع للجنة مستقلة للتحقيق بشأن مجزرة العام 1988 وبالتالي تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة وأطالب مجلس الأمن الدولي بوضع ترتيب لمحاكمة قادة هذا النظام بتهمة جريمة ضد الإنسانية. 
إن خامنئي وبيته العنكبوتي المليء بالفساد يمسكان برأس خيط جميع الملفات الضخمة لأعمال القتل والقمع في ربع القرن الأخير في إيران. إنه وبمشاركته النشطة في المجزرة في العام 1988 قد نال كرسي خلافة خميني ويجب محاكمته قبل غيره من قادة النظام لارتكابه جريمة ضد الإنسانية.
أيها المواطنون الأعزاء!
في مجزرة العام 1988 التي كان هدفها الأساسي إبادة مجاهدي خلق، قد علّم خميني خلفائه درسا بأن حفظ السلطة يمكن بالقضاء على هذا التيار المتسك بمواقفه. وها هو خامنئي وزملاؤه قد مارسوا عمليا هذا الدرس طيلة العقود الثلاثة الماضية. فيما يشكل مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية البديل الديمقراطي لهذا النظام وهما يمثلان عنصر الانتصار والحرية وسيترجمان على أرض الواقع بالاعتماد على الشعب الإيراني هذا الهدف الرائع. وفي ذلك اليوم سينهض الأبطال الشهداء في المجزرة، بل كل شهداء درب الحرية في إيران وعددهم يبلغ 120 ألف شهيد في أرواح وإرادات حماسية للشبان الإيرانيين وفي ألف أشرف وجيش التحرير الوطني وسيبدأون يوما سعيدا بالحرية والديمقراطية والمساواة. 
تحية خالدة لكل النجوم الساطعة في سماء الثورة الإيرانية، اولئك الشهداء الذين عرجوا إلى السماء في العام 1988، وتحية إلى كل الطلائع الذين نهضوا للمقاضاة من أجل الشهداء سالكين دربهم وقضيتهم من أجل حرية إيران حتى الذرى.






جنبش دادخواهی، نظام قتل عام را به لرزه در آورده است- پیام مریم رجوی در س...

جنبش دادخواهی، نظام قتل عام را به لرزه در آورده است- پیام مریم رجوی در س...

Thursday, August 3, 2017

أخطبوط ولاية الفقيه في إيران

 
1/8/2017
عبدالرحمن مهابادي –كاتب ومحلل السياسي
 
بعد إعادة خميني المشبوهة والمدروسة إلى إيران في بداية عام 1979 لم يكن يعلم ويتكهن أحد ماذا ينتظرالشعب الإيراني قريباً من مصير مأساوي إلا قليلاً من الُملمين بهوية التطرف الإسلامي، كما التحدي أمام هكذا شخصية والتيارالمتطرف لم يكن أمراً هيناً حيث كان يحتاج إلى إلمام بتعقيداته بالذات كما كان الكثير من الثوريين آنذاك ممن كانوا لا يستوعبون هوية هؤلاء المتطرفين وكما شاهدنا لاحقاً اُبتلعوا بواسطة هذا الوحش فحذفوا من ساحة النضال فعلاً.
ظهر هذا العفريت تحت شعارات إسلامية و وعود ذهبية حيث كان عوام الناس يشاهدون صورته في القمر كما استقبله ملايين من هؤلاء الناس وكانوا بنفس العدد يسارعون بتنفيذ أوامره فعليه نشبت الحروب داخلية وخارجية وتم قمع الحريات في البلد والأحرار الذين إنتصرت الثورة الإيرانية نتيجة جهودهم المبذولة ضد الدكتاتورية في زمن الشاه. 
لقد استولى خميني في البداية على السلطتين القضائية والتشريعية في أول خطوة ولاحقا على التنفيذية بشكل كامل باستمداد بما كان يدعيه ” القوى الغيبية “ !! حيث تمكن بعد هذا الاستيلاء على جميع جهات المجتمع بمخالبه التوسعية مما أحاط بشكل كامل بجميع مناحي الحياة لكل إيراني بالذات.
هذا وتشكلت وفضلاً على الجهات العسكرية الأساسية مثل الحرس الثوري، شبكات واسعة من المؤسسات الحكومية التي كانت غايتها الرئيسية السطو على المجتمع والمواطنين بصورة كاملة وفي بؤرة أهدافها حماية وجود النظام وقمع المعارضين ولم تسلم عائلة واحدة مصانة من مراقبة المؤسسات الحكومية الشديدة.
هناك نقاط كثيرة لم تفصح عنها بالنسبة لهذا الوجه من ولاية الأخطبوط ليتبين مدى اضطهاد النساء الإيرانيات فإنهم ضحايا جرائم هذا النظام . نعم هناك إعدام بعد ممارسات التعذيب لأكثر من 10آلاف من النساء المجاهدات والمناضلات الإيرانيات على يد هذا النظام ، كما هناك وثائق كثيرة لجعل النساء واستغلالهن كفخة لجر معارضي النظام بشتى الطرق ومن ثم اقتيادهم إلي آتون الموت لا محالة.
لكن الغاية الخفية وفي نفس الوقت الرئيسة لتشكيل هذه الشبكات وجميع الجهات الحكومية ليس إلا التجسس واستطلاع معارضي هذا النظام بالذات ليتمكنوا من قمع أي معارض للنظام تماماً حيث تم جعل عناصر وزارة المخابرات المافيائية المدرَّبة في جميع المناصب المفصلية وقل ما يوجد هنا وهناك في الدوائر الحكومية أحد لم يتعرض للتهديد أو التحريض للتجسس ضد أقربائه . 
لا توجد في إيران الرازحة تحت وطأة الملالي أية منظمة أو موقع للتواصل الإجتماعي غير حكومية ناهيك عن عدم سماح للمنظمات السياسية المعارضة لهذا النظام لأي نشاط واعتبار عناصرها ” محارباً “ أو ”منافقاً“ أوضدالثورة (حسب وصفهم)والأحكام الصادرة مسبقاً إعدام وليس إلا.كما لا توجد أية منظمة ” إن جي أو“ (NGO) خارج نفوذ وزارة المخابرات الإيرانية بالذات.
قال أخيراً ”علي فلاحيان “ وزير المخابرات السابق في مقابلته مع وسيلة اعلامية : «هناك فعاليات من قبل وزارة المخابرات الإيرانية تحت مختلف الأغطية سواء ً التجارية أو الصحفية في داخل البلد أو خارجه(آبارات 15/يونيو2017) فمعناه  أن وسائل الإعلام والصحفيين أعضاء الشبكة الأخطبوطية لوزارة المخابرات الإيرانية .
وصرح علي فلاحيان في نفس المقابلة بإصدار فتوى خميني مسبقاً في عام 1988بارتكاب مجزرة لقتل 30ألفاً من السجناء السياسيين من المجاهدين والمناضلين حيث قال: ”بالنسبة للمجاهدين وجميع الجماعات المحاربة تكون فتوى خميني ، الإعدام وحتى كان يؤكد خميني أن الاحتياط سيكون باتجاه الإعدام ولا بالعكس سواءً كانوا قبل 1988أو بعده .(آبارات 15/يونيو-2017) .وفى إجابة على سؤال : هل كان جميع المعتقلين الذين تم تنفيذ حكم الإعدام عليهم مسلحين؟ اعترف فلاحيان وقال سيكون حكم من اعتقل من مجاهدي خلق حتى لو كان يشتري لهم خبزاً، أو توفير أية إمكانيات، الإعدام. ولكن اللافت ، أنه كان علي فلاحيان وزيراً لمخابرات حكومة هاشمي رفسنجاني الذي كان يحمل كذباً صفة الإصلاحي و” قائد الإعمار “ وما شابه ذلك!
لا ننسى أن فلاحيان وفضلاً على قيادته مسلسل عمليات القتل ضد المعارضين والمثقفين الإيرانيين ، كان مطلوباً دولياً بسبب تورطه في اغتيالات الخارج حسب تبليغ رسمي دولي أيضاً.
إن أزلام هذا النظام وكما أذعن به علي خامنئي في خطابه مؤخرا لهم الخيار في فتح النار وهذا في نظام لم يترك أي أرضية (حتى فكرية ) للخياروالاستقلال ، لا فردياً ولا عائلياً ولا لأي تيار ، والسبب يكمن في جذورالمنبوذية والكراهية من هذا النظام في المجتمع حيث لا يتم السيطرة عليه إلا عن طريق القمع الوحشي بالذات فما بالك لو أضفنا البلايا الاجتماعية المستشرية مثل البطالة والفقرالمدقع والإدمان والسرقة والدعارة وبيع الأعضاء البشرية وبيع النساء والأطفال وحرق النفس والانتحار وما إلى ذلك ..والتي يكون السبب الرئيس منها ورأس الخيوط وبؤرهذه البلايا القاتلة، أزلام هذا النظام وليس إلا. ولاشك الغاية منها ليس إلا عرقلة الشعب من التطور و التفكر بالحرية وللحركة إلى الأمام كما لا يستحيون من تنفيذ أحكام الإعدام والتعذيب والجلد في المرأى العام وكل هذا الأخطبوط ليس إلا منعاً من سقوطهم الحتمي.
فعليه نستطيع القول ان دكتاتورية إيران الدينية استثنائية في تاريخ البشر أو على الأقل في العصرالحاضرحيث دخلت مخالبها ليس فقط على أموال الشعب الإيراني وأنفسهم فحسب ، وإنما على جميع البلدان المجاورة وبعناوين وحجج مختلفة ثقافية وتجارية كما يمول ويسلح ويدرب الجماعات الإرهابية مثل  ” حزب الله “ والحوثيين والحشدالشعبي و...
لكن اليوم وفي المرحلة الجديدة انكشف وجه هذا النظام أمام العالم بفضل حضور مقاومة منتظمة شاملة وبديل ديمقراطي حيث استوعب المجتمع العالمي عدم قابلية هذا النظام للإصلاح فيجب القضاء عليه. نعم هذا هو المطلب الرئيس المطروح في المؤتمر السنوي والاجتماع الأخير الضخم للإيرانيين المعارضيين لهذا النظام وأنصار هذه المقاومة  في قاعة فلبنت بباريس يوم 1/ يوليو-تموزفي هذا السنة الذين صرخوا بصوت عال وبملء حناجرهم.. 
وحاليا وبعد اقرار العقوبات الجديدة بأغلبية ساحقة في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين والتي تضمنت في محورها إدراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية ، نرى كيف اهتز هذا النظام، فما بالك بعد توقيع الرئيس الأميركي ليتحول إلى قانون فنستطيع القول أن عملية تغييرهذا النظام ستتسرع من جديد وسينتهي بالبديل الديمقراطي!

Monday, July 24, 2017

كيف يمكن وضع حد لمحاولات النظام الايراني لاثارة الاضطرابات والحروب


22/7/2017
عبدالرحمن مهابادي كاتب ومحلل سياسي
 
عقب مصادرة خميني الثورة الشعبية المناهضة للملكية في ايران في العام 1979 وارساء دعائم ديكتاتورية مبنية على آفكاره المريضة المزيجة بايديولوجية نابعة عن قراءة تطرفية من الاسلام، بدأ خميني وهو في غاية النشوة من الفرصة الطائلة والطاقات المتحررة من الشعب، ليتخذ أول خطوته لترجمة مآربه على أرض الواقع لتحقيق امبراطورية اسلامية، بتهديد جاره الغربي العراق. كون اثارة حرب في بلد خارجي، ينتفع منه النظام أرباحا كبيرة لكي يقمع أي صوت معارض يطالب بالحرية والعدالة. وبذلك تم خنق الحريات وحظر النشاط السياسي للآحزاب والحركات السياسية فور بدأ الحرب.
بعد توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة العراقية والمعارضة الايرانية في مكتب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في العام 1982 بباريس وانسحاب القوات العراقية من الاراضي الايرانية المحتلة، وعقب تشكيل جيش التحرير الوطني الايراني وبدء عملياته العسكرية ثم توسع أبعادها وتحقيق انتصارات لها في الساحة العسكرية، انخفضت الدقات على طبول الحرب من قبل نظام خميني تدريجيا، الى أن نفذ جيش التحرير الوطني الايراني المعارض للنظام عملياته الكبرى في منطقة مهران الحدودية باسم «ثريا» بتاريخ 20 حزيران عام 1988 في الذكرى السنوية ليوم 20 حزيران 1981 في طهران. وخلال هذه العملية تم تدمير عدة فرق للجيش وقوات الحرس وتم أسر أكثر من 1500 من أفراد الجيش والحرس من قبل جيش التحرير الوطني ولحقت خسائر مالية للنظام تقدر 2 مليار دولار. فهذا الانتصار العسكري والستراتيجي الكبير الذي حققه جيش التحرير بشعار «اليوم  مهران وغدا طهران» جعل خميني يفكر في الحؤول دون تطبيق هذا الشعار على أرض الواقع ولذلك أعلن في يوم 18 تموز 1988 وبعد اصراره على دق طبول الحرب الخيانية لمدة 8 سنوات أنه يقبل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 598 لوقف اطلاق النار بين ايران والعراق.  فيما كان خميني وقبله كان مصرا على مواصلة الحرب وكان يطلق شعار «فتح القدس عن طريق كربلاء» و «نواصل الحرب حتى تدمير آخر بيت في طهران» لكي يشغل عناصره بالحرب.
ولم يفصح خميني عن سبب تجرعه «كأس سم» وقف اطلاق النار والعامل الذي أرغمه على هذا التراجع، ولكنه قال يحمل في قلبه أحاديث غير منطوقة سيكشف عنها في فرصة مناسبة.
وفي السنوات التالية، أباح المسؤولون ووسائل الاعلام للنظام ما لم يكشف عنه خميني، وكان السبب هو خوف خميني من انتصار جيش التحرير الوطني الايراني في عملية ثريا الكبرى التي أدت الى تحرير مدينة مهران الحدودية مما أجبر خميني على التفكير في الحفاظ على نظامه بدلا من «فتح القدس عن طريق كربلاء».
وهذا الانتصار الستراتيجي الذي حققه جيش التحرير الوطني الايراني وعلى صعيد خط السلام الذي كان يتبعه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، بتدمير ماكنة خميني لاثارة الحرب والقمع وذلك من خلال تنفيذ عملية ثريا الكبرى قد أظهر بوادر اسقاط النظام أمام أعين خميني.
ولكن رغم أن خميني تمكن من انقاذ نظامه من السقوط المحتوم، بقبوله قرار وقف اطلاق النار برقم 598 في تلك الأيام الا أنه لم يوقع قط عقد السلام. كون السلام يعارض بشكل سافر طبيعة هذا النظام وكيان قوات الحرس التي شكلت أساسا لتحقيق مارب خميني التوسعية والاعتداء على أراضي الدول الأخرى. كما رأينا وبعد مضي عامين ونيف أي في العام 1991 حيث تعرض العراق لهجوم طاحن من قبل قوات الائتلاف، اغتنم النظام الايراني الفرصة ليجتاز الحدود الدولية بين ايران والعراق وقام بتحشيد قواه لكي يقضي على جيش التحرير الوطني الايراني داخل الاراضي العراقية من جهة واستيلاء مرتزقته على بغداد من جهة أخرى.
وآما في العام 2003 فتسبب الخطأ السياسي والستراتيجي للقوى العظمى في قراءة الحقائق الموجودة في المنطقة، في تكرار الحالة بشكل آخر حيث دخل النظام المتطرف الحاكم في ايران، الاراضي العراقية ليحقق أطماعه التوسعية والاحتلالية وليفرض هيمنته عليه ثم ذهب أبعد من ذلك ليجعل سوريا ساحة لصولاته وجولاته الدموية ويوسع عمقه الستراتيجي بقتل الشعبين العراقي والسوري.
ولكن الآن بدأت مرحلة جديدة وهي بداية نهاية هذا النظام. فشلت خطة النظام للقضاء على المقاومة الايرانية وولى عهد المساومة الأمريكية والاوروبية مع النظام وأخفق خامنئي في خطته لتنصيب ابراهيم رئيسي الى كرسي الرئاسة، وأصبح النظام ضعيفا وواهنا في كل الجوانب، مما جعل ضرورة اسقاطه بمئات المرات، لاسيما مع وجود بديل ديمقراطي ومقاومة منظمة في متناول اليد يحظى بجيش الانتفاضة الشعبية وجيش التحرير الوطني الناشط داخل البلاد لاسقاط الاستبداد الديني الحاكم في ايران.

Friday, July 21, 2017

الرعب يشل اطراف الملالي خشية تصنيف حرس خميني ارهابيا واستمرار تشديد العقوبات ضد ايران

صافي الياسري

20/7/2017
بقلم:صافي الياسري

حين ترتفع اصوات الملالي اما م حدث ما بالتهديد ،فاعلم انهم مرعوبون تماما  من ذلك الحدث ،هذه هي حقيقة نباحهم بالتهديد في حال تصنيف حرس خميني ارهابيا ففي يوم الاثنين المنصرم من هذا الاسبوع وبعد تسريب الاميركان خبر انهم يدرسون تصنيف حرس خميني ارهابيا هدد النظام الإيراني على لسان أحد قادة قوات حرسه، الولايات المتحدة خوفا من احتمالية تصنيف قوات الحرس الإرهابي باعتباره منظمة إرهابية وفرض عقوبات جديدة على النظام.بينما وصف روحاني  العقوبات الجديدة علىايران بانها مؤامرة جديده وقالهو ووزير خارجيته محمد جواد ظريف،العقوبات الأميركية الجديدة التي فرضتها  واشنطن يوم أمس، ضد كيانات إيرانية انها مؤامرة جديده .وكانت الحكومة الأميركية قد اعلنت  يوم أمس الثلاثاء عن عقوبات جديدة ضد إيران تستهدف 18 كياناً وفرداً، لدعمهم ما وصفته 'بأطراف إيرانية غير قانونية أو نشاط إجرامي عبر الحدود'.وهاجم الرئيس الإيراني الإجراءات الأميركية الجديدة ضد بلاده وقال إن  واشنطن تسعى من خلال هذه القرارات أن تجر  طهران للتخلي عن الاتفاقية  النووية وعدم الالتزام بتعهداتها، حسب قوله.وقال روحاني إن الولايات المتحدة الأميركية تسعى تحت ذرائع مختلفة لوضع عقوبات جديدة لا تتوافق مع الاتفاقية النووية المبرمة بين طهران والدول الست عام 2015، حسب وصفه.ووصف روحاني العقوبات الأميركية الجديدة ضد أفراد دعموا الحرس الثوري من خلال تطوير  طائرات بلا طيار ومعدات عسكرية وإنتاج وصيانة زوارق وشراء مكونات إلكترونية، بأنها 'مؤامرة أميركية جديدة' ضد بلاده.وحذر الرئيس الإيراني من الوقوع في 'الفخ الأميركي'، حسب تعبيره مؤكداً أن طهران ستفي بجميع التزاماتها في الاتفاقية النووية.لكنه أضاف بنفس الوقت أن بلاده سترد على العقوبات الأميركية بالطرق المناسبة، حسب ما جاء في وكالة فارس نيوز.من جانبه قال محمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران في حديث مع قناة 'سي بي أس' الأميركية إن العقوبات الجديدة 'سممت العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين وهي تنتهك روح الاتفاق النووي'، حسب تعبيره.وقال وزير الخارجية الإيراني ردا على سؤال القناة الأميركية إن بلاده ترفض التفاوض مجددا حول بنود الاتفاق النووي، الذي يصفه الرئيس ترمب بـ 'الاتفاق السيئ'.وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد نشرت بيانا يوم أمس قالت فيه: 'لا تزال الولايات المتحدة قلقة بشدة من أنشطة#إيران الضارة عبر الشرق الأوسط التي تقوض الاستقرار والأمن والازدهار بالمنطقة'.وقالت إن الأنشطة 'تقوض أي 'إسهامات إيجابية' مزمعة للسلام والأمن (على الساحتين) الإقليمية والدولية'. وأكد مسؤولون أميركيون، في وقت سابق من هذا العام، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس مقترحا قد يقود إلى احتمال تصنيف قوات الحرس الإيراني باعتباره منظمة إرهابية.وأيد مجلس الشيوخ الأمريكي، في منتصف يونيو الماضي، فرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني، بسبب برنامجه للصواريخ الباليستية وأنشطة أخرى لا تتعلق بالاتفاق النووي الدولي الذي توصلت إليه مع الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى في عام 2015.وينبغي أن يقر مجلس النواب التشريع الجديد وأن يصدق عليه الرئيس دونالد ترامب ليصبح قانونا.وكان ترامب خلال هذا الاسبوع قد تحدث عن الابقاء على الاتفاق النووي وتشديد العقوبات على الملالي على خلفية برنامج الصواريخ البالستيه وانتهاكات حقوق الانسان ،وفعلافرضت الإدارة الأمريكية، الثلاثاء، عقوبات اقتصادية جديدة على النظام الإيراني؛ بسبب استمرار طهران في برنامج الصواريخ الباليستية، وذلك بعد ساعات من إعلان مسؤولين أمريكيين انتهاك إيران لـ 'روح الاتفاق النووي' مع الغرب وأمريكا.وشملت العقوبات الجديدة 18 شخصية وجماعة إيرانية مرتبطة ببرنامج طهران الصاروخي الباليستي، فضلاً عن اتهامات بدعم جهات مسلحة، من بينها الجيش وقوات الحرس الإيرانيان، و'الحوثيون' في اليمن، بحسب الخارجية الأمريكية.وقالت الخارجية الأمريكية، في تصريحات على لسان متحدثة باسمها، إن النظام الإيراني يواصل تطوير برنامجه الصاروخي بما يتعارض مع القوانين الدولية.وأوضحت الخارجية الأمريكية أن السلاح الإيراني في اليمن استخدم لمهاجمة السعودية، مؤكدة أن طهران 'تجبر اللاجئين الأفغان على المشاركة في الحرب بسوريا، كما أنها تدعم المليشيات العراقية التي تجنّد الأطفال للقتال'.وأكدت أن 'واشنطن مستمرة في مراجعة أسس السياسة الأمريكية تجاه إيران'.وقالت المتحدثة باسم الخارجية، هيذر نويرت، في مؤتمر صحفي، إنها لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء الأنشطة 'التخريبية' التي تقوم بها إيران في الشرق الأوسط، والتي قالت إنها 'تقوض الاستقرار الإقليمي والأمن والازدهار'.وأضافت أن 'إيران واصلت دعمها لنظام الأسد، على الرغم من فظائع الأسد ضد شعبه، ولاتزال تواصل تزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بأسلحة متطورة تهدد حرية الملاحة في البحر الأحمر، وقد استخدمت لمهاجمة المملكة العربية السعودية، وإطالة أمد الصراع في اليمن'.وكان مسؤولون في إدارة ترامب قالوا للصحفيين، الاثنين، إنه يجري إعداد عقوبات اقتصادية جديدة على إيران؛ بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية، وبسبب مساهمتها في التوترات بالمنطقة.ونقلت وكالة رويترز، عن مسؤول كبير في الإدارة، أن القرار قضى بالتزام إيران باتفاق 2015، مضيفاً: 'لكن ترامب ووزير الخارجية، ريكس تيلرسون، يعتقدان أن إيران لا تزال أحد أخطر التهديدات للمصالح الأمريكية وللاستقرار في المنطقة'.وسرد المسؤول قائمة اتهامات بشأن سلوك إيران في المنطقة، منها تطويرها للصواريخ الباليستية، ودعمها للإرهاب، وتواطؤها في أعمال 'وحشية' ارتكبت في سوريا، وتهديدها للممرات المائية بالخليج.وأضاف أن إدارة ترامب تعتزم تطبيق استراتيجية من أجل 'التصدي لشمولية السلوك الإيراني الشرير'، وليس فقط التركيز على الاتفاق النووي الإيراني.وأشار إلى مخاوف من أن الاتفاق سيسمح لإيران مع مرور الوقت بالسعي صراحة لتخصيب الوقود النووي على نطاق صناعي، مؤكداً: 'نحن في فترة سنعمل فيها مع حلفائنا لاستكشاف خيارات التصدي لعيوب الاتفاق، وهي كثيرة'.وبموجب القانون الأمريكي، يتعيّن على وزارة الخارجية أن تبلغ الكونغرس كل 90 يوماً بمدى التزام إيران بالاتفاق النووي. وكان أمام ترامب مهلة حتى الاثنين (18 يوليو 2017)، لاتخاذ قرار بهذا الخصوص.

Tuesday, July 18, 2017

ماذا بعد الطريق السريع الإيراني؟

كتابات 
16/7/2017

بقلم: علاء کامل شبيب

رغم إن معرکة الموصل قد طردت فلول تنظيم داعش الارهابي من مدينة الموصل شر طردة و کسرت شوکته و أنزلته الى الحضيض، غير إنه و في الوقت الذي کان يجب أن تعم الفرحة فيه سائر أرجاء العراق و تشارك فيها کافة مکونات و أطياف الشعب العراقي،
لايبدو الواقع کذلك، فهناك نوع من الحذر و الترقب المشوب بالقلق و الخوف من مستقبل مجهول محفوف بالمخاطر ينتظر العراق، خصوصا وإن معرکة الموصل التي کانت جهدا عراقيا بالدرجة الاولى وکانت الدماء العراقية المراقة على أرض الموصل هي التي صنعت النصر و توجته، وليس کما تحاول أمريکا من جانب و إيران في شخص الارهابي قاسم سليماني من جانب آخر.

هناك قول لانعتد به ولکننا نورده من أجل سياق المقالة، القول هو( ماإجتمع رجل و إمرأة إلا وکان ثالثهما الشيطان)، ونحن نقتبس من هذا القول فنقول:( ليس هناك من فتنة طائفية و صراع مشبوه في المنطقة إلا وکان النظام الايراني حاضر فيه)، فالفتنة في سوريا و في اليمن و في لبنان و عندنا في العراق، لهذا النظام من خلال الحرس الثوري و الارهابي سليماني حصة الاسد في کل بلد من هذه البلدان، بل إنه العقل المفکر و المخطط و المدبر و حتى المنفذ للفتة الطائفية، ولعل تزامن النصر في الموصل مع نجاح الحرس الثوري في فتح الطريق السريع الايراني الذي يمتد من طهران الى بغداد و دمشق و يتم وصله من خلال حزب حسن نصرالله ببيروت، يمکن إعتباره اساس مشاعر القلق و التوجس و الخوف من المستقبل، ذلك إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية معروف بقسوته و بطشه و قمعه غير المحدود لکل معارض له، ومن المٶکد بأنه سيبدأ بتصفية حساباته مع کل معارض له.

المشاکل و الازمات المستعصية التي تعصف بالنظام الايراني بحيث إنها تکاد أن تحاصره من کل جانب و تکتم على أنفاسه، فإن هذا النظام و من خلال تدخلاته في دول المنطقة للتغطية على أوضاعه الوخيمة والتي هي أشبه مايکون بالرکض للأمام، وهو يريد من خلال توسيع دائرة الفوضى و المشاکل في المنطقة جعل جميع الشعوب الخاضعة لنفوذه تعيش أوضاعا أکثر وخامة من تلك التي يعيشها الشعب الايراني، کما نرى ذلك واضحا في سوريا و العراق و اليمن بشکل خاص، ومن هنا، فإن هناك الکثير من الکوابيس و المصائب بإنتظار شعوب و دول المنطقة کلما بقي هذا النظام الموبوء بسرطان التطرف الديني و الارهاب.

منذ أکثر من ثلاثة عقود و نصف، عمل و يعمل هذا النظام على توسيع دائرة الفوضى و المشاکل لأن ذلك السبيل الوحيد لبقائه و إستمراره، لکن الذي يلفت النظر إن بلدان المنطقة لم ترد الصاع صاعين لهذا النظام خصوصا بإعلان دعم نضال الشعب الايراني و مقاومته الوطنية بقيادة مريم رجوي من أجل الحرية، ذلك إن الوقت يمر سريعا ولايجب أن نظل منتظرين بصورة سلبية.