Monday, June 27, 2016

27/6/2016
بقلم: سلمى مجيد الخالدي
تشهد العاصمة الفرنسية باريس في التاسع من تموز/يوليو القادم التجمع السنوي الحاشد للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و الذي من المٶمل حضور جماهير إيرانية غفيرة فيه من الممکن جدا أن تتجاوز سقف ال100 ألف،
خصوصا وإنه و بموجب التحضيرات التي تقوم بها اللجنة المشرفة على إقامة هذا التجمع، فإنه من المرجح أن يکون تجمعا غير عاديا ستحضره أعدادا کبيرة من الشخصيات السياسية و الاجتماعية و الثقافية و الدينية المرموقة من مختلف أنحاء العالم، وسوف يسعى من أجل جعل العالم في الصورة و على إتصال بمايجري حاليا في داخل إيران من جهة و مايقوم به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من نشاطات و تحرکات إقليمية و دولية مشبوهة من أجل الخروج بإنطباع کامل عن کل مايتعلق بالملف الايراني.
هذا التجمع الذي جاءت فکرته أساسا من أجل إيصال صوت الشعب الايراني الى العالم و جعله على بينة و إطلاع من حجم المأساة الانسانية الکبيرة الجارية في داخل إيران و مايقوم به النظام الحاکم من إجراءات و ممارسات قمعية غير عادية بالمرة ضد الشعب الايراني، خصوصا وإن هذا النظام کان يزعم بإن الاوضاع کلها في داخل إيران على أحسن مايرام و إنه يراعي حقوق الانسان و لايقوم بأية إنتهاکات، لکن و بعد المعلومات الدقيقة التي نقلتها المقاومة الايرانية للعالم و المعززة بلغة الارقام و المستندات، صار العالم يعلم مدى الکذب و الزيف و الخداع الذي يمارسه هذا النظام من أجل التغطية على جرائمه و تجاوزاته بحق الشعب الايراني.
الحقائق و الوقائع الدامغة التي نجحت تجمعات المقاومة الايرانية طوال الاعوام الماضية على نقلها بأمانة الى العالم و کشفها و فضحها لمايجري من مصائب و کوارث و مآسي إنسانية بالغة الفظاعة في داخل إيران، سحبت ورقة التوت من هذا النظام و فضحته على رٶوس الاشهاد، خصوصا من حيث إن الشعب الايراني يرفض هذا النظام و يطمح الى تغييره و إستعادة قيم و مبادئ الثورة التي صادرها هذا النظام بعد إن إستولى على الثورة و حرفها عن مسارها الحقيقي و جعلها ذات طابع ديني إستبدادي محض.
شعوب المنطقة مدعوة لإعلان تضامنها الکامل مع النضال العادل الذي يخوضه الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية و واقع جديد في إيران تجعل من هذا البلد عامل توازن و إستقرار و سلام في المنطقة و ليس بٶرة للشر و تصدير التطرف الديني و الارهاب کما فعل و يفعل هذا النظام دونما توقف منذ تأسيسه و لحد الان، وإن التضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و نصرتهما أمر من شأنه أن يهيأ الفرص و الاوضاع المناسبة لإجراء التغيير الکبير في إيران بإسقاط هذا النظام و إقامة النظام النموذجي الذي يحلم به الشعب الايراني.
فراس سلمان

No comments:

Post a Comment