Friday, August 4, 2017

حركة المقاضاة تهز أركان النظام القائم على المجزرة - رسالة مريم رجوي في ذكرى المجزرة للعام  1988



أيها المواطنون الأعزاء!
قبل 29 عاما وفي مثل هذه الأيام بدأ جلاد القرن خميني السفاح، مجزرة 30 ألف سجين سياسي من المجاهدين والمناضلين.
إنه كان يريد أن يجتث حركة المقاومة لبقاء حكمه، وأراد أن يعمل عملا لن يعود يفكر أحد في التغيير ولا يسول له تفكيره بطلب الحرية، فوجد كل ذلك في القضاء السريع على مجاهدي خلق وكل من يبقى متمسكا بقضية الحرية. 
ولكن وفي مقابل هذه القسوة غير المسبوقة، أثبت المجاهدون أنهم أعلون من المشانق واعتلوا المشانق بالآلاف وآصبحوا في ذاكرة الشعب الإيراني اسطورة الوفاء بالحرية وأضاءوا مسار تاريخ إيران بخوضهم درب عدم الاستسلام وزرعوا الأمل فيه. 
إن دماء المجاهدين والمناضلين أصحاب القضايا، لن تتوقف عن الغليان أبدا ورأينا خلال هذه السنين كيف أن روح العصيان والاحتجاج لدى المجتمع الإيراني كانت تصارع نظام ولاية الفقيه. 
تحيات أبدية لجميع السجناء الذين راحوا شهداء المجزرة في العام 1988 منذ لحظة تمسكهم بمواقفهم في غرف الاستجواب ضد ولاية الفقيه ومن أجل الحرية، وأن معركتهم ونضالهم ظل يدك نظام الملالي إلى يومنا هذا. 
رغم أن خميني قد أخفى أسمائهم، إلا أنهم أسمى نساء ورجال في تاريخ إيران المعاصر. 
أخفوا قبورهم ولكن وجودهم أصبح عنوانا أكثر حضورا في نضال الشعب الإيراني. 
رُفعت رؤوسهم على المشانق منذ سنوات ولكنهم مازالوا يتغنون بالنشيد الأحمر للحرية. 
أيها المواطنون، أيها الشباب وأيها المنتفضون!
في العام الماضي وفي 28 يوليو أصدرت «عوائل الشهداء والسجناء السياسيين» بيانا أعلنوا فيه للجميع «انطلاق حملة لتخليد شهداء المجزرة للعام 1988». والآن مضى عام على انطلاقة حركة المقاضاة من أجل الشهداء في المجزرة. تلك الحملة التي تستمد حوافزها وقوتها من غليان دماء الشهداء ومن إرادة الشعب الإيراني لنيل الحرية. وخلال هذه المدة قد هزت هذه الدماء مرات عدة أركان النظام القائم على المجزرة: 
انها نشرت الوعي على نطاق واسع في المجتمع الإيراني، لاسيما في الوسط الشبابي بشأن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها نظام ولاية الفقيه وأفشلت مؤامرة الصمت والتستر التي حبكها الملالي بشأن مجزرة العام 1988 وأجبرت الملالي الحاكمين على الاعتراف بمشاركتهم في جريمة ضد الإنسانية. 
كما حطمت حركة المقاضاة خطة خامنئي على رأسه وهو كان يريد تنصيب عضو في لجنة الموت على كرسي الرئاسة في نظامه. وهزمت كل النظام في مسرحية الانتخابات وروجت شعار «لا للمحتال ولا للجلاد» بين صفوف الشعب وأثارت على الصعيد الدولي، ملف هذه المجزرة التي ظلت مسكوتة اثر سياسة المداهنة من قبل الحكومات الغربية. 
وهذه الجهود تسببت في أن يهتم الأمين العام للأمم المتحدة بمجزرة العام 1988 في تقريره لهذا العام. 
وأثبتت الحملة خلال العام أن نظام ولاية الفقيه واهن جدا بشأن المذبحة التي أرسى أسس نظامه على ذلك، وبالنتيجة فان الملالي كلما يقومون بأي عمل لكي يلقوا اللوم على مجاهدي خلق، كلما يورطون أنفسهم أكثر في ورطة الفضيحة. 
إن المقاومة الإيرانية قد بذلت جهدا منذ الأيام الأولى التي تسربت أخبار المجزرة إلى خارج السجن للكشف عن هذه الجريمة على المستوى العالمي. وكان في حينه قال مسعود في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك: «على المجتمع الدولي أن يجبر هذا النظام على الإجابة على أسئلة مثل هوية جميع المعدومين وزمان وموقع إعدامهم وكيفية إعدامهم ومدفنهم وأن يقدم منفذي هذه الجريمة الكبرى».
وخلال العام الأخير أيضا، جازف أنصار ومناصرو المقاومة بأرواحهم وأحصوا عددا غير معلنين من أسماء شهداء المجزرة وعناوين قبورهم ومعلومات عن أعضاء لجان الموت في المحافظات. 
إني أوجه التقدير لكل هؤلاء وكل اولئك الذين التحقوا في العام الماضي إلى حراك المقاضاة وكذلك الشباب والطلاب الجامعيين الذين اغتنموا كل فرصة لإعلاء كلمة المقاضاة من أجل مجزرة العام 1988 والسجناء الذين دعموا الحركة في أصعب الظروف. 
معذلك فإن ما تم إنجازه، فهو يعتبر الخطوة الأولى، لأن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لن يتوقفا عن الجهد إلى حين تقديم كل المسؤولين عن مجزرة السجناء السياسيين أي اولئك الذين مازالوا يحتلون أكبر مناصب حكومية، إلى طاولة العدالة. 
إني وفي انطلاقة العام الثاني لحركة المقاضاة، أدعو الجميع إلى توسيع نطاق هذه الحركة. وهذا يمثل جزءا من حركة تحرير الشعب الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه برمته.
وعلى هذا الأساس : 
1- أدعو الشباب الأبطال والمنتفضين في عموم الوطن المكبل، إلى الاحتجاج لإرغام قادة النظام على نشر أسماء كل الشهداء في المجزرة والكشف عن عناوين قبورهم وأسماء الجلادين المتورطين في هذه المجزرة. 
2- أدعو عوائل الشهداء والسجناء السياسيين أن يتجمهروا حول قبور الشهداء وأن يفرضوا على نظام الملالي اعطاء حقوقهم المسلوبة لإقامة مراسيم تأبين لأبنائهم الأبطال.
3- أدعو جميع أبناء وطني إلى المشاركة النشطة في الحركة الوطنية لجمع المعلومات عن الشهداء والعثور على قبورهم المخفية والكشف عن الملالي والجلادين المتورطين في هذه الجريمة. 
4- أدعو جميع الطلاب الشباب واولئك المجموعة من رجال الدين الذين ابتعدوا عن نظام ولاية الفقيه البغيض إلى إدانة صريحة لهذه المجزرة وفصل حسابهم عن خميني ونظام ولاية الفقيه اللاإنساني واللاإسلامي. 
5- أدعو البرلمانات والأحزاب السياسية والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، والزعماء الدينيين والشخصيات السياسية والاجتماعية في دول مختلفة إلى التضامن مع الشعب الإيراني، وإدانة مجزرة السجناء السياسيين في إيران بقوة ومطالبة حكوماتهم باشتراط استمرار العلاقات السياسية والتجارية مع النظام الاستبدادي الديني بوقف الإعدام والتعذيب في إيران. 
6- أطالب المفوض السامي لحقوق الإنسان بفتح سريع للجنة مستقلة للتحقيق بشأن مجزرة العام 1988 وبالتالي تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة وأطالب مجلس الأمن الدولي بوضع ترتيب لمحاكمة قادة هذا النظام بتهمة جريمة ضد الإنسانية. 
إن خامنئي وبيته العنكبوتي المليء بالفساد يمسكان برأس خيط جميع الملفات الضخمة لأعمال القتل والقمع في ربع القرن الأخير في إيران. إنه وبمشاركته النشطة في المجزرة في العام 1988 قد نال كرسي خلافة خميني ويجب محاكمته قبل غيره من قادة النظام لارتكابه جريمة ضد الإنسانية.
أيها المواطنون الأعزاء!
في مجزرة العام 1988 التي كان هدفها الأساسي إبادة مجاهدي خلق، قد علّم خميني خلفائه درسا بأن حفظ السلطة يمكن بالقضاء على هذا التيار المتسك بمواقفه. وها هو خامنئي وزملاؤه قد مارسوا عمليا هذا الدرس طيلة العقود الثلاثة الماضية. فيما يشكل مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية البديل الديمقراطي لهذا النظام وهما يمثلان عنصر الانتصار والحرية وسيترجمان على أرض الواقع بالاعتماد على الشعب الإيراني هذا الهدف الرائع. وفي ذلك اليوم سينهض الأبطال الشهداء في المجزرة، بل كل شهداء درب الحرية في إيران وعددهم يبلغ 120 ألف شهيد في أرواح وإرادات حماسية للشبان الإيرانيين وفي ألف أشرف وجيش التحرير الوطني وسيبدأون يوما سعيدا بالحرية والديمقراطية والمساواة. 
تحية خالدة لكل النجوم الساطعة في سماء الثورة الإيرانية، اولئك الشهداء الذين عرجوا إلى السماء في العام 1988، وتحية إلى كل الطلائع الذين نهضوا للمقاضاة من أجل الشهداء سالكين دربهم وقضيتهم من أجل حرية إيران حتى الذرى.






جنبش دادخواهی، نظام قتل عام را به لرزه در آورده است- پیام مریم رجوی در س...

جنبش دادخواهی، نظام قتل عام را به لرزه در آورده است- پیام مریم رجوی در س...

Thursday, August 3, 2017

أخطبوط ولاية الفقيه في إيران

 
1/8/2017
عبدالرحمن مهابادي –كاتب ومحلل السياسي
 
بعد إعادة خميني المشبوهة والمدروسة إلى إيران في بداية عام 1979 لم يكن يعلم ويتكهن أحد ماذا ينتظرالشعب الإيراني قريباً من مصير مأساوي إلا قليلاً من الُملمين بهوية التطرف الإسلامي، كما التحدي أمام هكذا شخصية والتيارالمتطرف لم يكن أمراً هيناً حيث كان يحتاج إلى إلمام بتعقيداته بالذات كما كان الكثير من الثوريين آنذاك ممن كانوا لا يستوعبون هوية هؤلاء المتطرفين وكما شاهدنا لاحقاً اُبتلعوا بواسطة هذا الوحش فحذفوا من ساحة النضال فعلاً.
ظهر هذا العفريت تحت شعارات إسلامية و وعود ذهبية حيث كان عوام الناس يشاهدون صورته في القمر كما استقبله ملايين من هؤلاء الناس وكانوا بنفس العدد يسارعون بتنفيذ أوامره فعليه نشبت الحروب داخلية وخارجية وتم قمع الحريات في البلد والأحرار الذين إنتصرت الثورة الإيرانية نتيجة جهودهم المبذولة ضد الدكتاتورية في زمن الشاه. 
لقد استولى خميني في البداية على السلطتين القضائية والتشريعية في أول خطوة ولاحقا على التنفيذية بشكل كامل باستمداد بما كان يدعيه ” القوى الغيبية “ !! حيث تمكن بعد هذا الاستيلاء على جميع جهات المجتمع بمخالبه التوسعية مما أحاط بشكل كامل بجميع مناحي الحياة لكل إيراني بالذات.
هذا وتشكلت وفضلاً على الجهات العسكرية الأساسية مثل الحرس الثوري، شبكات واسعة من المؤسسات الحكومية التي كانت غايتها الرئيسية السطو على المجتمع والمواطنين بصورة كاملة وفي بؤرة أهدافها حماية وجود النظام وقمع المعارضين ولم تسلم عائلة واحدة مصانة من مراقبة المؤسسات الحكومية الشديدة.
هناك نقاط كثيرة لم تفصح عنها بالنسبة لهذا الوجه من ولاية الأخطبوط ليتبين مدى اضطهاد النساء الإيرانيات فإنهم ضحايا جرائم هذا النظام . نعم هناك إعدام بعد ممارسات التعذيب لأكثر من 10آلاف من النساء المجاهدات والمناضلات الإيرانيات على يد هذا النظام ، كما هناك وثائق كثيرة لجعل النساء واستغلالهن كفخة لجر معارضي النظام بشتى الطرق ومن ثم اقتيادهم إلي آتون الموت لا محالة.
لكن الغاية الخفية وفي نفس الوقت الرئيسة لتشكيل هذه الشبكات وجميع الجهات الحكومية ليس إلا التجسس واستطلاع معارضي هذا النظام بالذات ليتمكنوا من قمع أي معارض للنظام تماماً حيث تم جعل عناصر وزارة المخابرات المافيائية المدرَّبة في جميع المناصب المفصلية وقل ما يوجد هنا وهناك في الدوائر الحكومية أحد لم يتعرض للتهديد أو التحريض للتجسس ضد أقربائه . 
لا توجد في إيران الرازحة تحت وطأة الملالي أية منظمة أو موقع للتواصل الإجتماعي غير حكومية ناهيك عن عدم سماح للمنظمات السياسية المعارضة لهذا النظام لأي نشاط واعتبار عناصرها ” محارباً “ أو ”منافقاً“ أوضدالثورة (حسب وصفهم)والأحكام الصادرة مسبقاً إعدام وليس إلا.كما لا توجد أية منظمة ” إن جي أو“ (NGO) خارج نفوذ وزارة المخابرات الإيرانية بالذات.
قال أخيراً ”علي فلاحيان “ وزير المخابرات السابق في مقابلته مع وسيلة اعلامية : «هناك فعاليات من قبل وزارة المخابرات الإيرانية تحت مختلف الأغطية سواء ً التجارية أو الصحفية في داخل البلد أو خارجه(آبارات 15/يونيو2017) فمعناه  أن وسائل الإعلام والصحفيين أعضاء الشبكة الأخطبوطية لوزارة المخابرات الإيرانية .
وصرح علي فلاحيان في نفس المقابلة بإصدار فتوى خميني مسبقاً في عام 1988بارتكاب مجزرة لقتل 30ألفاً من السجناء السياسيين من المجاهدين والمناضلين حيث قال: ”بالنسبة للمجاهدين وجميع الجماعات المحاربة تكون فتوى خميني ، الإعدام وحتى كان يؤكد خميني أن الاحتياط سيكون باتجاه الإعدام ولا بالعكس سواءً كانوا قبل 1988أو بعده .(آبارات 15/يونيو-2017) .وفى إجابة على سؤال : هل كان جميع المعتقلين الذين تم تنفيذ حكم الإعدام عليهم مسلحين؟ اعترف فلاحيان وقال سيكون حكم من اعتقل من مجاهدي خلق حتى لو كان يشتري لهم خبزاً، أو توفير أية إمكانيات، الإعدام. ولكن اللافت ، أنه كان علي فلاحيان وزيراً لمخابرات حكومة هاشمي رفسنجاني الذي كان يحمل كذباً صفة الإصلاحي و” قائد الإعمار “ وما شابه ذلك!
لا ننسى أن فلاحيان وفضلاً على قيادته مسلسل عمليات القتل ضد المعارضين والمثقفين الإيرانيين ، كان مطلوباً دولياً بسبب تورطه في اغتيالات الخارج حسب تبليغ رسمي دولي أيضاً.
إن أزلام هذا النظام وكما أذعن به علي خامنئي في خطابه مؤخرا لهم الخيار في فتح النار وهذا في نظام لم يترك أي أرضية (حتى فكرية ) للخياروالاستقلال ، لا فردياً ولا عائلياً ولا لأي تيار ، والسبب يكمن في جذورالمنبوذية والكراهية من هذا النظام في المجتمع حيث لا يتم السيطرة عليه إلا عن طريق القمع الوحشي بالذات فما بالك لو أضفنا البلايا الاجتماعية المستشرية مثل البطالة والفقرالمدقع والإدمان والسرقة والدعارة وبيع الأعضاء البشرية وبيع النساء والأطفال وحرق النفس والانتحار وما إلى ذلك ..والتي يكون السبب الرئيس منها ورأس الخيوط وبؤرهذه البلايا القاتلة، أزلام هذا النظام وليس إلا. ولاشك الغاية منها ليس إلا عرقلة الشعب من التطور و التفكر بالحرية وللحركة إلى الأمام كما لا يستحيون من تنفيذ أحكام الإعدام والتعذيب والجلد في المرأى العام وكل هذا الأخطبوط ليس إلا منعاً من سقوطهم الحتمي.
فعليه نستطيع القول ان دكتاتورية إيران الدينية استثنائية في تاريخ البشر أو على الأقل في العصرالحاضرحيث دخلت مخالبها ليس فقط على أموال الشعب الإيراني وأنفسهم فحسب ، وإنما على جميع البلدان المجاورة وبعناوين وحجج مختلفة ثقافية وتجارية كما يمول ويسلح ويدرب الجماعات الإرهابية مثل  ” حزب الله “ والحوثيين والحشدالشعبي و...
لكن اليوم وفي المرحلة الجديدة انكشف وجه هذا النظام أمام العالم بفضل حضور مقاومة منتظمة شاملة وبديل ديمقراطي حيث استوعب المجتمع العالمي عدم قابلية هذا النظام للإصلاح فيجب القضاء عليه. نعم هذا هو المطلب الرئيس المطروح في المؤتمر السنوي والاجتماع الأخير الضخم للإيرانيين المعارضيين لهذا النظام وأنصار هذه المقاومة  في قاعة فلبنت بباريس يوم 1/ يوليو-تموزفي هذا السنة الذين صرخوا بصوت عال وبملء حناجرهم.. 
وحاليا وبعد اقرار العقوبات الجديدة بأغلبية ساحقة في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين والتي تضمنت في محورها إدراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية ، نرى كيف اهتز هذا النظام، فما بالك بعد توقيع الرئيس الأميركي ليتحول إلى قانون فنستطيع القول أن عملية تغييرهذا النظام ستتسرع من جديد وسينتهي بالبديل الديمقراطي!

Monday, July 24, 2017

كيف يمكن وضع حد لمحاولات النظام الايراني لاثارة الاضطرابات والحروب


22/7/2017
عبدالرحمن مهابادي كاتب ومحلل سياسي
 
عقب مصادرة خميني الثورة الشعبية المناهضة للملكية في ايران في العام 1979 وارساء دعائم ديكتاتورية مبنية على آفكاره المريضة المزيجة بايديولوجية نابعة عن قراءة تطرفية من الاسلام، بدأ خميني وهو في غاية النشوة من الفرصة الطائلة والطاقات المتحررة من الشعب، ليتخذ أول خطوته لترجمة مآربه على أرض الواقع لتحقيق امبراطورية اسلامية، بتهديد جاره الغربي العراق. كون اثارة حرب في بلد خارجي، ينتفع منه النظام أرباحا كبيرة لكي يقمع أي صوت معارض يطالب بالحرية والعدالة. وبذلك تم خنق الحريات وحظر النشاط السياسي للآحزاب والحركات السياسية فور بدأ الحرب.
بعد توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة العراقية والمعارضة الايرانية في مكتب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في العام 1982 بباريس وانسحاب القوات العراقية من الاراضي الايرانية المحتلة، وعقب تشكيل جيش التحرير الوطني الايراني وبدء عملياته العسكرية ثم توسع أبعادها وتحقيق انتصارات لها في الساحة العسكرية، انخفضت الدقات على طبول الحرب من قبل نظام خميني تدريجيا، الى أن نفذ جيش التحرير الوطني الايراني المعارض للنظام عملياته الكبرى في منطقة مهران الحدودية باسم «ثريا» بتاريخ 20 حزيران عام 1988 في الذكرى السنوية ليوم 20 حزيران 1981 في طهران. وخلال هذه العملية تم تدمير عدة فرق للجيش وقوات الحرس وتم أسر أكثر من 1500 من أفراد الجيش والحرس من قبل جيش التحرير الوطني ولحقت خسائر مالية للنظام تقدر 2 مليار دولار. فهذا الانتصار العسكري والستراتيجي الكبير الذي حققه جيش التحرير بشعار «اليوم  مهران وغدا طهران» جعل خميني يفكر في الحؤول دون تطبيق هذا الشعار على أرض الواقع ولذلك أعلن في يوم 18 تموز 1988 وبعد اصراره على دق طبول الحرب الخيانية لمدة 8 سنوات أنه يقبل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 598 لوقف اطلاق النار بين ايران والعراق.  فيما كان خميني وقبله كان مصرا على مواصلة الحرب وكان يطلق شعار «فتح القدس عن طريق كربلاء» و «نواصل الحرب حتى تدمير آخر بيت في طهران» لكي يشغل عناصره بالحرب.
ولم يفصح خميني عن سبب تجرعه «كأس سم» وقف اطلاق النار والعامل الذي أرغمه على هذا التراجع، ولكنه قال يحمل في قلبه أحاديث غير منطوقة سيكشف عنها في فرصة مناسبة.
وفي السنوات التالية، أباح المسؤولون ووسائل الاعلام للنظام ما لم يكشف عنه خميني، وكان السبب هو خوف خميني من انتصار جيش التحرير الوطني الايراني في عملية ثريا الكبرى التي أدت الى تحرير مدينة مهران الحدودية مما أجبر خميني على التفكير في الحفاظ على نظامه بدلا من «فتح القدس عن طريق كربلاء».
وهذا الانتصار الستراتيجي الذي حققه جيش التحرير الوطني الايراني وعلى صعيد خط السلام الذي كان يتبعه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، بتدمير ماكنة خميني لاثارة الحرب والقمع وذلك من خلال تنفيذ عملية ثريا الكبرى قد أظهر بوادر اسقاط النظام أمام أعين خميني.
ولكن رغم أن خميني تمكن من انقاذ نظامه من السقوط المحتوم، بقبوله قرار وقف اطلاق النار برقم 598 في تلك الأيام الا أنه لم يوقع قط عقد السلام. كون السلام يعارض بشكل سافر طبيعة هذا النظام وكيان قوات الحرس التي شكلت أساسا لتحقيق مارب خميني التوسعية والاعتداء على أراضي الدول الأخرى. كما رأينا وبعد مضي عامين ونيف أي في العام 1991 حيث تعرض العراق لهجوم طاحن من قبل قوات الائتلاف، اغتنم النظام الايراني الفرصة ليجتاز الحدود الدولية بين ايران والعراق وقام بتحشيد قواه لكي يقضي على جيش التحرير الوطني الايراني داخل الاراضي العراقية من جهة واستيلاء مرتزقته على بغداد من جهة أخرى.
وآما في العام 2003 فتسبب الخطأ السياسي والستراتيجي للقوى العظمى في قراءة الحقائق الموجودة في المنطقة، في تكرار الحالة بشكل آخر حيث دخل النظام المتطرف الحاكم في ايران، الاراضي العراقية ليحقق أطماعه التوسعية والاحتلالية وليفرض هيمنته عليه ثم ذهب أبعد من ذلك ليجعل سوريا ساحة لصولاته وجولاته الدموية ويوسع عمقه الستراتيجي بقتل الشعبين العراقي والسوري.
ولكن الآن بدأت مرحلة جديدة وهي بداية نهاية هذا النظام. فشلت خطة النظام للقضاء على المقاومة الايرانية وولى عهد المساومة الأمريكية والاوروبية مع النظام وأخفق خامنئي في خطته لتنصيب ابراهيم رئيسي الى كرسي الرئاسة، وأصبح النظام ضعيفا وواهنا في كل الجوانب، مما جعل ضرورة اسقاطه بمئات المرات، لاسيما مع وجود بديل ديمقراطي ومقاومة منظمة في متناول اليد يحظى بجيش الانتفاضة الشعبية وجيش التحرير الوطني الناشط داخل البلاد لاسقاط الاستبداد الديني الحاكم في ايران.

Friday, July 21, 2017

الرعب يشل اطراف الملالي خشية تصنيف حرس خميني ارهابيا واستمرار تشديد العقوبات ضد ايران

صافي الياسري

20/7/2017
بقلم:صافي الياسري

حين ترتفع اصوات الملالي اما م حدث ما بالتهديد ،فاعلم انهم مرعوبون تماما  من ذلك الحدث ،هذه هي حقيقة نباحهم بالتهديد في حال تصنيف حرس خميني ارهابيا ففي يوم الاثنين المنصرم من هذا الاسبوع وبعد تسريب الاميركان خبر انهم يدرسون تصنيف حرس خميني ارهابيا هدد النظام الإيراني على لسان أحد قادة قوات حرسه، الولايات المتحدة خوفا من احتمالية تصنيف قوات الحرس الإرهابي باعتباره منظمة إرهابية وفرض عقوبات جديدة على النظام.بينما وصف روحاني  العقوبات الجديدة علىايران بانها مؤامرة جديده وقالهو ووزير خارجيته محمد جواد ظريف،العقوبات الأميركية الجديدة التي فرضتها  واشنطن يوم أمس، ضد كيانات إيرانية انها مؤامرة جديده .وكانت الحكومة الأميركية قد اعلنت  يوم أمس الثلاثاء عن عقوبات جديدة ضد إيران تستهدف 18 كياناً وفرداً، لدعمهم ما وصفته 'بأطراف إيرانية غير قانونية أو نشاط إجرامي عبر الحدود'.وهاجم الرئيس الإيراني الإجراءات الأميركية الجديدة ضد بلاده وقال إن  واشنطن تسعى من خلال هذه القرارات أن تجر  طهران للتخلي عن الاتفاقية  النووية وعدم الالتزام بتعهداتها، حسب قوله.وقال روحاني إن الولايات المتحدة الأميركية تسعى تحت ذرائع مختلفة لوضع عقوبات جديدة لا تتوافق مع الاتفاقية النووية المبرمة بين طهران والدول الست عام 2015، حسب وصفه.ووصف روحاني العقوبات الأميركية الجديدة ضد أفراد دعموا الحرس الثوري من خلال تطوير  طائرات بلا طيار ومعدات عسكرية وإنتاج وصيانة زوارق وشراء مكونات إلكترونية، بأنها 'مؤامرة أميركية جديدة' ضد بلاده.وحذر الرئيس الإيراني من الوقوع في 'الفخ الأميركي'، حسب تعبيره مؤكداً أن طهران ستفي بجميع التزاماتها في الاتفاقية النووية.لكنه أضاف بنفس الوقت أن بلاده سترد على العقوبات الأميركية بالطرق المناسبة، حسب ما جاء في وكالة فارس نيوز.من جانبه قال محمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران في حديث مع قناة 'سي بي أس' الأميركية إن العقوبات الجديدة 'سممت العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين وهي تنتهك روح الاتفاق النووي'، حسب تعبيره.وقال وزير الخارجية الإيراني ردا على سؤال القناة الأميركية إن بلاده ترفض التفاوض مجددا حول بنود الاتفاق النووي، الذي يصفه الرئيس ترمب بـ 'الاتفاق السيئ'.وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد نشرت بيانا يوم أمس قالت فيه: 'لا تزال الولايات المتحدة قلقة بشدة من أنشطة#إيران الضارة عبر الشرق الأوسط التي تقوض الاستقرار والأمن والازدهار بالمنطقة'.وقالت إن الأنشطة 'تقوض أي 'إسهامات إيجابية' مزمعة للسلام والأمن (على الساحتين) الإقليمية والدولية'. وأكد مسؤولون أميركيون، في وقت سابق من هذا العام، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس مقترحا قد يقود إلى احتمال تصنيف قوات الحرس الإيراني باعتباره منظمة إرهابية.وأيد مجلس الشيوخ الأمريكي، في منتصف يونيو الماضي، فرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني، بسبب برنامجه للصواريخ الباليستية وأنشطة أخرى لا تتعلق بالاتفاق النووي الدولي الذي توصلت إليه مع الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى في عام 2015.وينبغي أن يقر مجلس النواب التشريع الجديد وأن يصدق عليه الرئيس دونالد ترامب ليصبح قانونا.وكان ترامب خلال هذا الاسبوع قد تحدث عن الابقاء على الاتفاق النووي وتشديد العقوبات على الملالي على خلفية برنامج الصواريخ البالستيه وانتهاكات حقوق الانسان ،وفعلافرضت الإدارة الأمريكية، الثلاثاء، عقوبات اقتصادية جديدة على النظام الإيراني؛ بسبب استمرار طهران في برنامج الصواريخ الباليستية، وذلك بعد ساعات من إعلان مسؤولين أمريكيين انتهاك إيران لـ 'روح الاتفاق النووي' مع الغرب وأمريكا.وشملت العقوبات الجديدة 18 شخصية وجماعة إيرانية مرتبطة ببرنامج طهران الصاروخي الباليستي، فضلاً عن اتهامات بدعم جهات مسلحة، من بينها الجيش وقوات الحرس الإيرانيان، و'الحوثيون' في اليمن، بحسب الخارجية الأمريكية.وقالت الخارجية الأمريكية، في تصريحات على لسان متحدثة باسمها، إن النظام الإيراني يواصل تطوير برنامجه الصاروخي بما يتعارض مع القوانين الدولية.وأوضحت الخارجية الأمريكية أن السلاح الإيراني في اليمن استخدم لمهاجمة السعودية، مؤكدة أن طهران 'تجبر اللاجئين الأفغان على المشاركة في الحرب بسوريا، كما أنها تدعم المليشيات العراقية التي تجنّد الأطفال للقتال'.وأكدت أن 'واشنطن مستمرة في مراجعة أسس السياسة الأمريكية تجاه إيران'.وقالت المتحدثة باسم الخارجية، هيذر نويرت، في مؤتمر صحفي، إنها لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء الأنشطة 'التخريبية' التي تقوم بها إيران في الشرق الأوسط، والتي قالت إنها 'تقوض الاستقرار الإقليمي والأمن والازدهار'.وأضافت أن 'إيران واصلت دعمها لنظام الأسد، على الرغم من فظائع الأسد ضد شعبه، ولاتزال تواصل تزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بأسلحة متطورة تهدد حرية الملاحة في البحر الأحمر، وقد استخدمت لمهاجمة المملكة العربية السعودية، وإطالة أمد الصراع في اليمن'.وكان مسؤولون في إدارة ترامب قالوا للصحفيين، الاثنين، إنه يجري إعداد عقوبات اقتصادية جديدة على إيران؛ بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية، وبسبب مساهمتها في التوترات بالمنطقة.ونقلت وكالة رويترز، عن مسؤول كبير في الإدارة، أن القرار قضى بالتزام إيران باتفاق 2015، مضيفاً: 'لكن ترامب ووزير الخارجية، ريكس تيلرسون، يعتقدان أن إيران لا تزال أحد أخطر التهديدات للمصالح الأمريكية وللاستقرار في المنطقة'.وسرد المسؤول قائمة اتهامات بشأن سلوك إيران في المنطقة، منها تطويرها للصواريخ الباليستية، ودعمها للإرهاب، وتواطؤها في أعمال 'وحشية' ارتكبت في سوريا، وتهديدها للممرات المائية بالخليج.وأضاف أن إدارة ترامب تعتزم تطبيق استراتيجية من أجل 'التصدي لشمولية السلوك الإيراني الشرير'، وليس فقط التركيز على الاتفاق النووي الإيراني.وأشار إلى مخاوف من أن الاتفاق سيسمح لإيران مع مرور الوقت بالسعي صراحة لتخصيب الوقود النووي على نطاق صناعي، مؤكداً: 'نحن في فترة سنعمل فيها مع حلفائنا لاستكشاف خيارات التصدي لعيوب الاتفاق، وهي كثيرة'.وبموجب القانون الأمريكي، يتعيّن على وزارة الخارجية أن تبلغ الكونغرس كل 90 يوماً بمدى التزام إيران بالاتفاق النووي. وكان أمام ترامب مهلة حتى الاثنين (18 يوليو 2017)، لاتخاذ قرار بهذا الخصوص.

Tuesday, July 18, 2017

ماذا بعد الطريق السريع الإيراني؟

كتابات 
16/7/2017

بقلم: علاء کامل شبيب

رغم إن معرکة الموصل قد طردت فلول تنظيم داعش الارهابي من مدينة الموصل شر طردة و کسرت شوکته و أنزلته الى الحضيض، غير إنه و في الوقت الذي کان يجب أن تعم الفرحة فيه سائر أرجاء العراق و تشارك فيها کافة مکونات و أطياف الشعب العراقي،
لايبدو الواقع کذلك، فهناك نوع من الحذر و الترقب المشوب بالقلق و الخوف من مستقبل مجهول محفوف بالمخاطر ينتظر العراق، خصوصا وإن معرکة الموصل التي کانت جهدا عراقيا بالدرجة الاولى وکانت الدماء العراقية المراقة على أرض الموصل هي التي صنعت النصر و توجته، وليس کما تحاول أمريکا من جانب و إيران في شخص الارهابي قاسم سليماني من جانب آخر.

هناك قول لانعتد به ولکننا نورده من أجل سياق المقالة، القول هو( ماإجتمع رجل و إمرأة إلا وکان ثالثهما الشيطان)، ونحن نقتبس من هذا القول فنقول:( ليس هناك من فتنة طائفية و صراع مشبوه في المنطقة إلا وکان النظام الايراني حاضر فيه)، فالفتنة في سوريا و في اليمن و في لبنان و عندنا في العراق، لهذا النظام من خلال الحرس الثوري و الارهابي سليماني حصة الاسد في کل بلد من هذه البلدان، بل إنه العقل المفکر و المخطط و المدبر و حتى المنفذ للفتة الطائفية، ولعل تزامن النصر في الموصل مع نجاح الحرس الثوري في فتح الطريق السريع الايراني الذي يمتد من طهران الى بغداد و دمشق و يتم وصله من خلال حزب حسن نصرالله ببيروت، يمکن إعتباره اساس مشاعر القلق و التوجس و الخوف من المستقبل، ذلك إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية معروف بقسوته و بطشه و قمعه غير المحدود لکل معارض له، ومن المٶکد بأنه سيبدأ بتصفية حساباته مع کل معارض له.

المشاکل و الازمات المستعصية التي تعصف بالنظام الايراني بحيث إنها تکاد أن تحاصره من کل جانب و تکتم على أنفاسه، فإن هذا النظام و من خلال تدخلاته في دول المنطقة للتغطية على أوضاعه الوخيمة والتي هي أشبه مايکون بالرکض للأمام، وهو يريد من خلال توسيع دائرة الفوضى و المشاکل في المنطقة جعل جميع الشعوب الخاضعة لنفوذه تعيش أوضاعا أکثر وخامة من تلك التي يعيشها الشعب الايراني، کما نرى ذلك واضحا في سوريا و العراق و اليمن بشکل خاص، ومن هنا، فإن هناك الکثير من الکوابيس و المصائب بإنتظار شعوب و دول المنطقة کلما بقي هذا النظام الموبوء بسرطان التطرف الديني و الارهاب.

منذ أکثر من ثلاثة عقود و نصف، عمل و يعمل هذا النظام على توسيع دائرة الفوضى و المشاکل لأن ذلك السبيل الوحيد لبقائه و إستمراره، لکن الذي يلفت النظر إن بلدان المنطقة لم ترد الصاع صاعين لهذا النظام خصوصا بإعلان دعم نضال الشعب الايراني و مقاومته الوطنية بقيادة مريم رجوي من أجل الحرية، ذلك إن الوقت يمر سريعا ولايجب أن نظل منتظرين بصورة سلبية.  

Wednesday, July 12, 2017

عضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية يكشف نوايا واشنطن تجاه النظام الإيراني

ريموند تانتر عضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية

الفجر
11/7/2017

محمد سمير
 
يعتبر النظام الإيراني من أكثر الأنظمة التي تمثل خطرًا محدقًا على الدول العربية، لما يتبناه من سياسات من شأنها التدخل في جميع الشؤون الداخلية للدول العربية، بل وتتعدى إلى امتلاكه وتحريكه مليشيات شيعية، لمّلمها من كل حدب وصوب، لتتدخل مباشرة في عمليات تدمير وتخريب المنطقة، ولعلّ سوريا والعراق واليمن وغيرهم، من أكثر الدول التي تعاني ذلك، وحالها شاهد عليها.
على صعيد آخر تمثل المقاومة الإيرانية شوكة قوية في حلق هذا النظام، حيث تعتبر بديلًا مهمًا للغاية، تتبنى عدة مبادئ، تقوم على المساواة والحرية، وتؤمن بضرورة إسقاط ولاية الفقيه التي يتخذها نظام الملالي سندًا وحماية له، وفي خضم ذلك يساندها الكثير من المؤسسات الغربية والأوروبية، فضلا عن الشخصيات الأمريكية الرفيعة، التي هي بالأساس خبيرة في الشأن الإيراني، وتعمل على مواجهته، والتي تتواجد في الأجهزة السيادية الأمنية الأمريكية، وكذلك الكونجرس الأمريكي.
في تلك المرة حلّقت 'الفجر' بعيدًا لتحط رحالها في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث التقت ريموند تانتر، العضو السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي وعضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية.

من هو ريموند تانتر؟
ريموند تانتر، هو عضو سابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي وعضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية حاليا، شارك عام 2005 في تأسيس لجنة السياسة الإيرانية، وعمل رئيسًا لها، إضافة لذلك عمل عضوًا في اللجنة المعنية بالخطر الإيراني الحالي، وظل لمدة عشر سنوات باحثًا في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى.
عمل أيضا كعضو بارز في مكتب الشرق الأوسط لموظفي مجلس الأمن القومي في إدارة ريجان وبوش، الممثل الشخصي لوزير الدفاع في الأمن الدولي ومحادثات تحديد الأسلحة في أوروبا.
ألّف العديد من الكتب، من بينها ما يتعلق بإيران، وهي: استحضار آيات الله وقمع الديمقراطية، الرئيس أوباما وإيران، وضع علامات الإرهاب على منظمة منشقة إيرانية، والمتمردون العرب والمعارضين الإيرانيين.
وبوصفه باحثاً مقيماً بالسفارة الأمريكية في طوكيو، فقد ألقى الدكتور تانتر محاضرات حول سيناريوهات توقف ضخ البترول مع التركيز بشكل خاص على الشرق الأوسط.

ويُدَرِّس ريموند تانتر دورات حول الصراع العربي الإسرائيلي والشؤون الأمنية الدولية والدفاع باستخدام القذائف البالستية بجامعة جورجتاون.

وتعرض 'الفجر' لقراءها الأعزاء الحوار الخاص الذي أجرته مع 'ريموند تانتر' عضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، والذي ألقى الضوء على سياسات النظام الإيراني تجاه الدول العربية وموقف واشنطن من هذه السياسة في المنطقة والعالم.. وإلى نص الحوار:_

في بداية حوارنا معكم.. كيف ترى انتهاكات النظام الإيراني ومخالفاته في المنطقة؟
سألتم عن الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل النظام الإيراني، واسمحوا لي أن أضع إجابتي في سياق الانتخابات الرئاسية في إيران التي أجريت مؤخرا، وهي تمثل محاكاة ساخرة للديمقراطية، حيث أنها بعيدة تماما عن قواعد الديمقراطية التي يتبناها العالم، وتعتبر مجاهدي خلق الإيرانية، من أكثر المنظمات الإيرانية التي رفضت الانتخابات نظرًا لأنها لا تعبر بالفعل عن مكنون الشعب الإيراني وحريته، وهو ما يؤكد أن هذا النظام لا يصلح على الإطلاق.
والنظام الإيراني متورط بالفعل في انتهاكات وأعمال إرهابية كثيرة من بينها التعذيب الجنسي ضد النساء، وممارسة الإعدامات الجماعية، فضلا عن التخريب والتدمير الذي يتزعمه في المنطقة.

قرأت في مقال لكم عن محاولات رؤساء أمريكا تبني حلول اعتدالية مع النظام الإيراني.. كيف جرت هذه المحاولات وماذا كان مصيرها؟
بالفعل كانت هناك محاولات عدة من قبل الرؤساء الأمريكيون من كلا الطرفين مرارا على إستراتيجية لتشجيع الاعتدال داخل النظام الإيراني بدلا من الاستغلال، إلا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل تماما وقد كان هذا النهج مضللا للغاية وأسفر عن سلسلة من خيبات الأمل، بعد وعود بالإصلاح من محمد خاتمي، وأكبر هاشمي رفسنجاني، والآن روحاني.
وخلال متابعة تلك الوعود، وجد حالات كثيرة لعمليات إعدام بلغت أكثر من 000 3 عملية إعدام، بجانب الفقر والظلم المستبيح للساحات الداخلية.
 
من وجهة نظركم.. كيف تروا فوز حسن روحاني بولاية جديدة بشأن سياسته تجاه حقوق الإنسان؟
بالفعل نجح روحاني في نزع ولاية ثانية من الحكم الإيراني، ستمتد لأربع سنوات، ونرى أن تلك الولاية لا تختلف كثيرا من ناحية انتهاكات حقوق الإنسان التي يصدرها دائما هذا النظام، وبالتالي ستكون هناك مضاعفات للاضطهاد ولا يرجح أن يحدث أي تغييرات جوهرية في السياسات العامة، لكن هناك شيئا هاما يحدث حاليا، وهو أن النظامي ينتقل إلى مراحل سيئة للغاية، ستشهد أكثر انقساما وبالتالي إلى الأضعف.

تتحدث كثيرا عن المقاومة الإيرانية باعتبارها بديل أساسي للنظام الإيراني.. ما رأيكم في برنامجها المطروح كبديل لولاية الفقيه؟
خلال الانتهاكات الجسيمة التي يحدثها النظام الإيراني، اكتسبت المقاومة الإيرانية مكانة عامة أكبر بكثير من ذي قبل في نفوس الشعب الإيراني وكذلك عالميا، المقاومة الإيرانية برغم شتاتها، إلا أنها تمتلك قوة كبيرة داخل البلاد، وهم مستعدون تماما لأخذ بلادهم إلى الأفضل بعيدا عن حكم ولاية الفقيه، وحكم رجال الدين في إيران.
كما أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تعتمد خطة الديمقراطية الغير نووية، وهي المكونة من 10 نقاط لرئيسته المنتخبة مريم رجوي ، التي تحتاج فقط لدعم سياسي دولي، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية بحيث تتبوأ هذا المنصب الرئاسي.

نرى مساعي ظاهرة في إدارة الرئيس ترامب تبرز عدائية تجاه النظام الإيراني.. فما حقيقة تلك العداوة؟ وماذا تتوقعوا بشأن علاقة ترامب ونظام ولاية الفقيه؟
منذ الوهلة الأولى لبروز الرئيس دونالد ترامب، كانت العداوة واضحة تجاه النظام الإيراني، ومما يدلل على ذلك مساعيه الشديدة المتصاعدة في تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، بما يؤكد أن هناك فرصة لتعيين الحرس الثوري الإيراني ضمن المنظمات الإرهابية.
الأمر لا يتوقف فقط على مساعي الرئيس ترامب، بل إن الوزير تيلرسون، أكد مرارًا أن البيت الأبيض يبحث ضرورة كسر الاتفاق النووي مع إيران بسبب دعمها المستمر للإرهاب، وهو ما يؤكد عداوة واضحة بين الإدارة الأمريكية والنظام الإيراني.

كيف تروا آفاق الزيارة التاريخية للرئيس دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية فيما يخص محاربة النظام الإيراني؟ 
بالطبع كانت زيارة تاريخية للملكة العربية السعودية وهي من أهم الاتفاقات التي وضعت عنوانا أساسيا يحمل إضعاف النظام الإيراني، مع فتح الباب أمام المعارضة الإيرانية المنظمة لتسريع تفكك النظام، التي أصبحت لها الظروف متاحة شيئا فشيئا.
من ناحية أخرى ينبغي أن تؤخذ إرادة الشعب الإيراني، التي يتولاها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الاعتبار كجزء أساسي من السياسة الجديدة، من خلال دمج المعارضة في إستراتيجية متماسكة تشمل التحالف العسكري الإسلامي في الرياض ومواءمة واشنطن العالمية ضد الإرهاب.

هل هناك احتمالية لفسخ الاتفاق النووي بين القوى الدولية والنظام الإيراني خاصة في ضوء الخلافات بين ترامب والنظام الإيراني؟
من المعروف أن الاتفاق النووي كان محل اهتمام كبير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل توليه الرئاسة ولا يزال ذلك مستمرا أيضا، بجانب ذلك فإن مجلس الشيوخ صوّت في 15 يونيو لصالح مشروع قانون لفرض عقوبات أمريكية جديدة على برنامج إيران الصاروخي الباليستى، ودعمه للإرهاب، وانتهاكات حقوق الإنسان، وهو ما يرشح إمكانية اتخاذ خطوات عدائية جدية في مجال الاتفاق النووي مع إيران.

بالبحث والإطلاع وقبل إجراء الحوار عثرت على مقال لكم أوضحتم فيه بعض التوصيات التي تقترحوها على الإدارة الأمريكية بخصوص الاتفاق النووي الإيراني؟ حدثنا عنها وماذا تريد منها؟
نعم بالفعل كانت لي بعض التوصيات التي أدفع بها إلى الإدارة الأمريكية باتجاه ضرورة تعديل الاتفاق النووي ليشمل بحوث الصواريخ البالستية، وتطويرها، واختبارها من قبل طهران، بجانب فرض قيود جديدة على صواريخها.
كما أن من أهم الأمور التي ينبغي وضعها في الاعتبار أن تؤخذ الأدلة التي قدمها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محل اهتمام كبير في ضرورة تقييد الاتفاق، والتي قدمها في 20 يونيو الماضي، والتي كشف فيها عن مواقع نووية، واختبار آليات إطلاق الأسلحة النووية، والقذائف.

من وجهة نظركم.. ما أهمية تجمع المقاومة الإيرانية في باريس الذي عقد في 1 يوليو 2017 خاصة دورها في كشف مساوئ النظام الإيراني؟
أهمية التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية يكمن في تجديد الدعوات العالية بضرورة تغيير النظام من الداخل وهذه هي الرسالة التي تبناها تجمع 1 يوليو 2017، بجانب أنه سلسلة من التجمعات التي تشير إلى أن الأجواء تتحول ضد طهران.
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو ائتلاف من الجماعات المنشقة التي هي أفضل قدرة على جلب الأفراد الآخرين الذين يرفضون حكم رجال الدين في طهران، كما أن لديه الرؤية والقيادة والشجاعة لتوسيع تحالفه وإدماج المزيد من الجماعات التي ترفض أيضا حكم آية الله، والالتزام بالتصدي لهذا النظام الفاسد والغير الشرعي.

في نهاية حوارنا.. ما هي رسالتكم التي تريدون توصيلها للمجتمع الدولي تجاه القضية الإيرانية والنظام الإيراني؟
على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته عن طريق إدانة قمع طهران واعتناق تطلعات الشعب الإيراني من أجل إيران الحرة والمزدهرة المقبولة المحترمة في جميع أنحاء العالم.

Friday, March 3, 2017

حين تؤكد الرئيسة رجوي من إن إسقاط نظام الملالي الضمانة الوحيدة للأمن و الاستقرار في المنطقة


وكالة سولا برس
1/3/2017
 
بقلم: يلدز محمد البياتي
 
 لو دققنا النظر في الفترة قبل ظهور نظام الجمهورية الايرانية و الفترة التي أعقبت ظهوره، وتفحصنا الاوضاع المختلفة في المنطقة، لوجدنا الفرق کبير جدا بين المرحلتين الى حد غير طبيعي، قبل ظهور هذا النظام، لم يکن للتطرف الديني و لا الارهاب وجودا کما لم تکن هنالك إحتقانات و مواجهات طائفية و لا أحزاب و ميليشيات مسلحة عميلة بالمکشوف و تتصرف کدولة داخل دولة.
ظهور نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المبني على أساس نظرية ولاية الفقيه، کان إيذانا ببدء مرحلة غريبة و فريدة من نوعها في تأريخ المنطقة، مرحلة أسست للعديد من الظواهر السلبية المختلفة و جعلتها کأمر واقع، مرحلة صارت قضية المتاجرة بالدين و توظيفه سياسيا من أهم و أخطر سماتها الى جانب تقسيم المنطقة الى معسکرين متضادين وکأن الحرب الباردة إنتهت بين الامريکان و الروس لتنتقل الى المنطقة!
خطر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية برأينا يتجاوز خطر الدول الاستعمارية بل و حتى خطر إسرائيل ذاتها، لأن الدول الاستعمارية و إسرائيل أعداءا خارجيين و يمکن تحديدهم و تشخيص کيفية التعامل و التعاطي معهم، في حين إن خطر هذا النظام هو خطر داخلي عندما يتسلل الى داخل الشعوب فيحطم أمنها الاجتماعي بتمزيقها و إلقاء الفرقة و الشقاق فيما بينها، کما يحدث حاليا في العديد من دول المنطقة، والاخطر من ذلك هو الهدف الاکبر لهذا النظام أو بالاحرى مشروعه المريب بإقامة إمبراطورية دينية تهيمن على کافة دول المنطقة دونما إستثناء.
اسلوب علاقة و تعامل و تعاطي هذا النظام مع الولايات المتحدة الامريکية و إسرائيل، تثبت بإنه نظام إنتهازي وصولي يعتمد على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، وإن مايطلقه من شعارات ذات طابع ديني يمکن المساومة عليها بل و حتى التملص منها و التصرف وکأنها لم تکن کما في شعار(الموت لأمريکا)، والادهى و الامر و الافظع من ذلك إن الخميني مٶسس النظام قد قال بعظمة لسانه مامعناه بإنه من الممکن التجاوز عن إسرائيل أما عن السعودية فلا، ولذلك فإن خطورة هذا النظام تتجاوز کل الحدود المألوفة، ولذلك فإن ماقد طرحته زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي  من إن 'إسقاط نظام الملالي الضمانة الوحيدة للأمن و الاستقرار في المنطقة'. ذلك  إن معظم المشاکل و الازمات المستعصية في دول المنطقة إنما تم التخطيط لها و تنفيذها من تحت رأس قادة و مسٶولي هذا النظام.
دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية و الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية کممثل للشعب الايراني، تعتبر خطوة أولية هامة على طريق العمل من أجل التغيير في إيران، خصوصا وإن هذا النظام کما نرى يسعى و بشکل صريح من أجل تغيير أنظمة دول المنطقة، وإن من حق دول المنطقة أن تعامله بالمثل خصوصا وإن هناك شعب ساخط من النظام و مقاومة مجهزة و مهيأة کبديل جاهز لهذا النظام، هذا فيما لو أرادت و إبتغت دول المنطقة حلا جذريا لهذه الاوضاع لأن بقاء و إستمرار هذا النظام يعني اللاحل و إستمرار الاوضاع التي تعاني منها دول المنطقة على حالها!

Friday, February 24, 2017

عن إعدام أهل السنة في إيران



كتابات
23/2/2017

بقلم: سعاد عزيز 

الدفاع عن المسلمين و العمل من أجل وحدة المسلمين و المحافظة عليها و التقريب بين المذاهب، کانت ولازالت شعارات أساسية يتم تداولها في وسائل الاعلام الايرانية و تٶکد عليها و بصورة مستمرة مختلف الاوساط السياسية في طهران، وهذه الشعارات وإن لقت صدى کبيرا في قلوب و نفوس الامتين العربية و الاسلامية على حد سواء، لکن ومع مرور الاعوام، صارت الصورة مغايرة في الاذهان و لم يعد هناك من يصدق فعلا بهذه الشعارات.
الدعوة لوحدة المسلمين و الدفاع عنهم صارت موادا في الدستور الايراني، کما إن التقريب بين المذاهب قد قام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بفتح مٶسسة معنية بهذا الامر، لکن الذي جرى و حدث لحد الان، هو إن هذه الامور قد تم تجييرها و أدلجتها ضمن سياقات و إتجاهات سياسية ضيقة تخدم الرٶى و التوجهات الفکرية لهذا النظام، خصوصا بعد أن لمست شعوب و دول المنطقة و العالم، إن التوجهات الايرانية لاتجري بصور و صيغ و نوايا سليمة، ولعل ماحدث و يحدث على يد طهران في العراق و سوريا و اليمن و لبنان و البحرين و السعودية و غيرها، تبين و بمنتهى الوضوح، إن طهران لاتسعى لتطبيق تلك الشعارات من أجل الاسلام و المصالح العليا للأمة الاسلامية، وانما من أجل تنفيذ مخططات سياسية محددة ضمن مشروع سياسي ـ فکري يهدف الى إقامة مايمکن وصفه بإمبراطورية دينية مٶدلجة على حساب شعوب و دول العالمين العربي و الاسلامي.
نصرة المسلمين ضد الانظمة الاستبدادية، و مظلومية الشيعة، شعاران مشبوهان آخران تم إطلاقهما من طهران أيضا، والاول إستهدف تأليب الشعوب التي غالبيتها من السنة ضد الانظمة السياسية القائمة، و الشعار الثاني، إستهدف تأليب الشيعة في البلدان العربية و الاسلامية ضد الانظمة السياسية القائمة و سحبهم تحت ظل العباءة الدينية الطائفية في طهران، وليس هناك من أي شك بأن طهران عملت و تعمل من أجل جعل مرجعية کافة الشيعة في العالم عموما و في دول العالمين العربي و الاسلامي خصوصا، تخضع و تنقاد و تدين بالولاء للنظام القائم في طهران، وهذا الامر سبب و يسبب الکثير من المشاکل و الازمات الحادة في المنطقة.
الادعاء بالدفاع عن المسلمين و العمل من أجل وحدتهم و التقريب بين المذاهب، هذه الشعارات، تبددت و تبخرت من أذهان و عقول الشارعين العربي و الاسلامي، خصوصا عندما سمعوا و شاهدوا الظلم و الاضطهاد و التمييز الفاحش الذي تعرض و يتعرض له أهل السنة من الشعب الايراني ذاته، ولعل أخبار حملات الاعدامات المتتالية التي تنفذ بحقهم في مناطق سيستان و بلوشستان و کردستان و ترکمان صحراء، هي أبرز دليل عملي من الواقع لإثبات هذه الحقيقة، علما بأن زعيمة المعارضة الايرانية النشيطة، مريم رجوي ، قد أعلنت ومن خلال مٶتمرات دولية أقيمت في البرلمان الاوربي و غيره من المحافل الدولية البارزة، من إن أهل السنة في إيران يتعرضون لحملات تصفية و إبادة على يد هذا النظام، وفي السياق نفسه، فقد کان هناك أيضا نداءات من جانب أئمة و علماء المسلمين من أهل السنة في داخل إيران موجهة للمرشد الاعلى لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تطالبه فيها بوقف حملات التمييز و الابادة و الاعدامات، والتي کان آخرها رسالة مفتوحة بعث بها الشيخ مولوي عبدالحميد إسماعيل، إمام وخطيب أهل السنة في إقليم بلوشستان جنوب شرقي إيران الى المرشد الاعلى و التي أعرب فيها عن قلقه تجاه تقارير تحدثت عن تسريع إعدام سجناء أهل السنة في إيران.
إستهداف أهل السنة من الشعب الايراني و زرع بذور الشقاق و الاختلاف بين المکونات الدينية و المذهبية في المنطقة، هي ممارسات مرفوضة و مدانة و تثبت حقيقة إن مايقال في طهران هو غير الذي
تقوم به و تفعله داخليا و على صعيد المنطقة، وقطعا فإن هذه الممارسات لايمکن أن تستمر من دون رد و مساءلة.
کاتبة مختصة في الشأن الايراني.

Tuesday, January 31, 2017

Capital program and the views of the Iranian Resistance


1. In our view, the ballot box is the only criterion for legitimacy. Accordingly, we seek a republic based on universal suffrage.
2. We want a pluralist system, freedom of parties and assembly. We respect all individual freedoms. We underscore complete freedom of expression and of the media and unconditional access by all to the internet.
3. We support and are committed to the abolition of death penalty.
4. We are committed to the separation of Church and State. Any form of discrimination against the followers of any religion and denomination will be prohibited.
5. We believe in complete gender equality in political, social and economic arenas. We are also committed to equal participation of women in political leadership. Any form of discrimination against women will be abolished. They will enjoy the right to freely choose their clothing. They are free in marriage, divorce, education and employment.
6. We believe in the rule of law and justice. We want to set up a modern legal system based on the principles of presumption of innocence, the right to defense, effective judicial protection and the right to be tried in a public court. We also seek the total independence of judges. The mullahs’ Sharia law will be abolished.
7. We are committed to the Universal Declaration of Humans Rights, and international covenants and conventions, including the International Covenant on Civil and Political Rights, the Convention against Torture, and the Convention on the Elimination of all Forms of Discrimination against Women. We are committed to the equality of all nationalities. We underscore the plan for the autonomy of Iranian Kurdistan, adopted by the National Council of Resistance of Iran. The language and culture of our compatriots from whatever nationality, are among our nation’s human resources and must spread and be promulgated in tomorrow’s Iran.
8. We recognize private property, private investment and the market economy. All Iranian people must enjoy equal opportunity in employment and in business ventures. We will protect and revitalize the environment.
9. Our foreign policy will be based on peaceful coexistence, international and regional peace and cooperation, as well as respect for the United Nations Charter.

10. We want a non-nuclear Iran, free of weapons of mass destruction.
(The word Maryam Rajavi in mass - Paris Iranians Conference June 22, 2013)
رؤوس البرنامج وآراء المقاومة الایرانیة

1. نحن نرى أن أصوات المواطنين هي المعيار الوحيد للقياس والتقييم وعلى هذا الأساس نطالب بحكم جمهوري يستند إلى أصوات الناخبين.
2. نحن نطالب بنظام تعددي وحرية الأحزاب والإجتماعات، وإننا في إيران الغد سنحترم جميع الحريات الشخصية ونؤكد على حرية التعبير وحرية تامة لوسائل الإعلام والحرية للجميع في الوصول إلى الفضاء الافتراضي دون قيد أو شرط.
3. إننا في إيران الغد المحررة ندافع عن إلغاء حكم الإعدام ونلتزم بذلك.
4. المقاومة الإيرانية ستدافع عن فصل الدين عن الدولة. وسيكون محظورا أي تمييز بشأن أتباع جميع الديانات والمذاهب.
5. نحن نؤمن بالمساواة الكاملة بين النساء والرجال في جميع الحقوق السياسية والاجتماعية والمشاركة المتساوية في القيادة السياسية، وسيتم إلغاء جميع أشكال التمييز ضد النساء وسيتمتعن بحق الاختيار الحر في ارتداء الملابس والزواج والطلاق والتعليم والعمل. 6. إيران الغد ستكون دولة العدالة والقانون. إننا ندعو إلى إقامة نظام قضائي حديث قائم على احترام مبدأ البراءة وحق الدفاع وحق التظلم وحق التمتع بمحاكمة علنية والاستقلال الكامل للقضاء، ولن يكون لقانون شريعة الملالي مكان في إيران الغد.
7. إيران الغد ستكون دولة احترام حقوق الإنسان. إننا ملتزمون بـ«الإعلان العالمي لحقوق الإنسان» وبالمواثيق والاتفاقيات الدولية بما فيها: «العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية» و«اتفاقية مناهضة التعذيب» و«اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد النساء». إيران الغد بلد لجميع الطوائف. إننا نؤكد على مشروع الحكم الذاتي في كردستان إيران حيث تبناه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. اللغة والثقافة لجميع مواطنينا من أية قومية كانوا تعدان من الثروات الإنسانية لجميع أبناء البلد ويجب ترويجهما وإشاعتهما في إيران الغد.
8. نحن نعترف بالملكية الشخصية والاستثمار الخاص والسوق الحرة ونضع نصب أعيننا مبدأ ضرورة توفير الفرص المتكافئة لجميع أبناء الشعب الإيراني سواء في الاشتغال أو الكسب. وفي رأينا أن إيران الغد ستكون دولة حماية البيئة وإحيائها.
9. سياستنا الخارجية ستكون قائمة على التعاون والتعايش السلمي والسلام والتعاون الدولي والإقليمي واحترام ميثاق الأمم المتحدة.
10. إيران الغد ستكون دولة غير نووية وخالية من أسلحة الدمار الشامل.

(كلمة مريم رجوي في مؤتمر الايرانيين الضخم – باريس 22 حزيران/يونيو2013)