عملية حكومية مبطنة لإبادة الجيل!
الادمان والمخدرات هدية نظام ولاية الفقيه للشباب الايرانيين
في حوار مع تلفزيون النظام الشبكة الثانية في 5 يناير كشف مساعد شرطة مكافحة المخدرات عن زيادة مضبوطات المخدرات بنسبة 15 بالمئة وقال انه تم ضبط 514 طنا من المخدرات خلال التسعة أشهر الماضية وأن المضبوطات خلال هذه المدة ازدادت بالمقارنة بالعام الماضي بنسبة 15 بالمئة
وبشأن أعداد الاعتقالات اليومية لتجار المخدرات الصغار قال: يوميا يتم اعتقال 200 من تجار المخدرات الصغار حيث يحالون الى المصادر القضائيةوفي معرض رده على سؤال محاور التلفزيون بخصوص عبارة «يحالون الى المصادر القضائية» أجاب قائلا: «ربما في كثير من الأحيان يتم اخلاء سبيلهم»!من الواضح أن سبب لجوء العديد من الناس الى المخدرات هو الفقر والبطالة وهذا ما اعترف به المدعو مؤيدي كفيل لجنة مكافحة المخدرات وقال: «الحلقة المفقودة في موضوع معالجة المدمنين كان موضوع التوظيف»ويأتي ذلك في وقت أخذت وتيرة الاعدامات بسبب الاتجار بالمخدرات في السنوات الأخيرة منحى تصاعديا للغاية. المعدومون هم اولئك التجار الصغار للمخدرات ومعظمهم تورطوا في هذه العملية بسبب البطالة أو الفقر والعوز وهم ليسوا تلك الطائفة ممن قادرون على ادخال أو توزيع المخدرات في أبعاد ضخمة. المؤسسات والعناصر المتورطة في هذه التجارة القذرة هم أصحاب السلطة وبحاجة الى هذه التجارة، ويؤمنون نفقات بقاءهم في السلطة. وزير التجارة في حكومة الملا حسن روحاني اعترف بهذا الصدد بصريح العبارة وقال «الأموال القذرة الناجمة عن عوائد المخدرات تصرف في الحملات الانتخابية والشؤون السياسية». و«أن قسما كبيرا من الفساد الاخلاقي في البلاد يعود الى موضوع دخول الأموال القذرة الى السياسة». (وكالة أنباء ايرنا 23 فبراير 2016)هذه الاعدامات التي لم يكن لها تأثير باعتراف قادة وعناصر النظام توضح أنه طالما العصابات المافياوية وكبار التجار يواصلون عملهم، فان اعدام التجار الصغار و... يأتي للتغطية وافلات الرؤساء الكبار في هذه التجارة القذرة ولممارسة المزيد من القمع ضد الشعبمحمد باقر الفت مساعد السلطة القضائية للنظام يعترف بحقيقة أن «معاقبة مهربي المخدرات بالاعدام لم يكن له تأثير الردع لحد الآن و اننا قد علنا هذا مكتوبا الى رئيس السلطة القضائية. نحن كافحنا المهربين بأعداد كبيرة وطبقا للقانون ولكن مع الأسف قد تزايد حجم المخدرات الواردة الى البلاد وكذلك ترانزيتها من البلاد وتنوع المخدرات والنسمة المتورطين فيها وأن الاحصائيات في هذا المجال سلبية»
جوهر الكلام في هذا الاعتراف على لسان هذا المسؤول في نظام الملالي هو: «النقطة المهمة الأخرى التي يجب أخذها بنظر الاعتبار هو أن الافراد الذين يعدمون هم ليسوا المهربين الرئيسيين... على أية حال اننا أعلنا الأمر لرئيس السلطة القضائية خطيا وباعتقادنا لم يكن للوضع الحالي تأثير الردع » (وكالة أنباء تسنيم 27 أغسطس2016)لذلك يبقى هؤلاء المهربون سيئو الحظ ليصبحوا ضحايا ويعدمون وفي كثير من الحالات فان عدد الاعدامات في ليلة واحدة مشكل من رقمين. ولكن المهربين الرئيسيين الذين هم المؤسسات والعناصر التابعة للحكم يواصلون ادخال وتوزيع المخدرات كما وفي البرنامج التلفازي مأمور قوى الأمن لمكافحة المخدرات هو الآخر يقول ان مع الأسف اني أقبض المهرب ولكن يتم اخلاء سبيله بعد يومين
كما ان المواطنين يعرفون جيدا أن كارثة الادمان يتم ادارتها من قبل سلطة الملالي والمؤسسات المتورطة فيها منها قوات الحرس الخاصة للجهل والجريمة الادمان بالمخدرات رخيصة الأسعار وفي متناول الأيدي، هو جزاء اولئك الشباب الذين يديرون ظهورهم للنظام ورموزها ومؤسساتها. لأن نظام ولاية الفقيه يفضل أن يتورط الشباب الايرانيون بالمخدرات حتى لا يعلو صوته ولا يشكك في حكمه الظلاميواثر هذه السياسة اللاشعبية ينخفض سن الادمان كل عام. ويؤكد بعض التقارير أن سرعة الوصول الى المخدرات أسرع من الوقوف في طابور مخبز لشراء أقراص من الخبز نتيجة أنه طالما يستولي حكم ولاية الفقيه على البلاد، فهذا الظلم والجريمة مازالت تتواصل وهناك عدد من المواطنين الآخرين وشباب هذا الوطن بالاضافة الى الاعدامات المستمرة والعلنية يتعرضون هكذا لموت صامت وبعبارة أخرى هذه هي عملية ابادة مبطنة للجيل تمارسها سلطة ولاية الفقيه
No comments:
Post a Comment