Wednesday, June 29, 2016

کابوس حقوق الانسان يطارد ملالي إيران

فراس سلمان
29/6/2016
بقلم : فلاح هادي الجنابي
 
 لم تمضي سوى فترة قصيرة على بيان عدد کبير من البرلمان الاوربي و الذي طالب بفتح ملف حقوق الانسان في إيران حيث تتزايد الانتهاکات و تتصاعد حملات الاعدامات، حتى بادر نواب البرلمان البريطاني الى تسجيل مشروع قرار فيما يتعلق بالوضع المأساوي لحقوق الانسان في ايران وموجة الاعدامات في عهد الملا روحاني، وهو مايعتبر خطوة أوربية مهمة أخرى على طريق فضح و تعرية الممارسات القمعية في مجال حقوق الانسان و إثبات حقيقة عدم إمکانية النظام الايراني في إحترام حقوق الانسان و عدم إنتهاکها.
هذا الموقف الجديد للنواب البريطانيين، يأتي بمثابة صفعة قوية أخرى بوجه الممارسات اللاإنسانية لنظام الملالي في مجال حقوق الانسان الذي يشکل کابوسا يطارد هذا النظام ليل نهار و يقض من مضجعه ولايوجد موضوعا و ملفا يثير سخط و غضب و حساسية الملالي کما هو الحال مع ملف حقوق الانسان، خصوصا وإن العالم يشهد تزايد الانتهاکات عاما بعد عام و تصعيدا إستثنائيا في حملات الاعدامات.
مشروع القرار الذي يحمل رقم 650 وعنوانه 'التعذيب والاعدامات والعقوبات في ايران'، تم تسجيله من قبل السير آلان ميل عضو بارز في البرلمان البريطاني ومساعد رئيس مجموعة الاشتراكيين في المجلس الاوربي برفقة 5 نواب آخرين داعمين للمشروع. يعتبر صرخة دولية أخرى بوجه نظام الملالي و تأکيد على إن المجتمع الدولي لايسمح لهذا النظام بالمزيد من التمادي في سياساته القمعية التعسفية.
الشعب الايراني الذي يعاني منذ اليوم الاول من تأسيس هذا النظام القرووسطائي من ممارسات قمعية ممنهجة من قبله بحيث يضيق الخناق عاما بعد عاما على حريات مختلف الشرائح و يصعد من عدائه الفريد من نوعه ضد المرأة و يمتهن کرامتها و إعتبارها الانساني من دون أي رادع، ولولا النشاط و الجهد السياسي النوعي للشبکات التابعة للمقاومة الايرانية في داخل إيران و خصوصا شبکات منظمة مجاهدي خلق من حيث نقل معلومات دقيقة و صادمة بشأن أوضاع حقوق الانسان ولاسيما من حيث الانتهاکات الفظيعة لهذه الحقوق و التصعيد الممنهج أيضا في حملات الاعدامات ناهيك عن المخططات و الاساليب و الطرق اللاإنسانية التي يتم تنفيذها من قبل الاجهزة القمعية للنظام ضد مختلف شرائح و أطياف و طبقات الشعب الايراني.
المواقف المختلفة للبرلمانات المختلفة و للأحزاب و الشخصيات السياسية في العالم ضد إنتهاکات حقوق الانسان في إيران، إنما هو حاصل تحصيل نشاطات و جهود الشبکات الداخلية للمقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق، خصوصا إذا ماإنتبهنا أيضا الى إن المقاومة الايرانية قد دأبت کل عام وخلال التجمع السنوي الضخم من أجل التضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية على طرحه بصورة مستمرة، وبطبيعة الحال فإن التجمع القادم الذي سيصادف في 9 تموز2016، سيتناول هذا الملف من جديد و يفضح ممارسات هذا النظام و يعريه أمام العالم کله.

رسالة المنطقة في تجمع باريس2016

29/6/2016
فراس سلمان
بقلم: علي ساجت الفتلاوي
صار معلوما إن التجمعات السنوية الضخمة للمقاومة الايرانية التي تقام في باريس، هي بمثابة منبر و ملتقى إقليمي ـ دولي هام يرسل من خلالها رسائل خاصة و حساسة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، خصوصا وإن الاخير لم يعد يخفي إنزعاجه و غضبه من هذه التجمعات و تعتيمه الاعلامي الاستثنائي عليها.
شعوب و دول المنطقة التي تعتبر الاکثر تضررا من سياسات و مخططات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد الشعب الايراني، مدعوة لکي يکون لها حضور و موقف حازم و قوي في تجمع 9 تموز القادم في باريس، خصوصا وإن الانظار کلها ستکون مرکزة على هذا التجمع الذي سيتم طرح مختلف القضايا و المسائل المتعلقة بالقضية الايرانية حيث تتناقل وسائل الاعلام و الاوساط السياسية مايطرح على هذا المنبر، وحري بشعوب و دول المنطقة أن تسعى من خلال حضور مميز لها في هذا التجمع الرافض لسياسات و مخططات طهران، أن ترسل برسالتها الخاصة و أن تٶکد رفضها الکامل و القاطع لمخططات طهران.
ماإرتکبه و يرتکبه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بحق شعوب و دول المنطقة من جرائم و مجازر و إنتهاکات، من الاجدر بالوفود العربية المشارکة في تجمع باريس في 9 تموز القادم، أن توثقها و تطرحها أمام أنظار العالم کله حتى يتوضح حقيقة الدور المشبوه لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة و کيف إنه يسعى للعبث بمختلف الاوضاع السياسية و الامنية و الاجتماعية و الاقتصادية فيها من أجل أن يحقق أهدافه و غاياته، وإن طرح جوانب من أفعاله الاجرامية في سوريا و العراق و اليمن و لبنان، ستثبت ماهية الدور المشبوه له في المنطقة.
طوال الاعوام الماضية، تکفلت المقاومة الايرانية مشکورة بطرح الجرائم و التجاوزات و المجازر و المآسي التي إرتکبها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بحق شعوب و بلدان المنطقة، و بطبيعة الحال فإن طرح ماإرتکبه هذا النظام بحق شعوب المنطقة، مهمة مناطة بشعوب المنطقة و قواها الوطنية الخيرة التي يجب أن تسعى من خلال التجمع القادم أن تقدم خطابا مشترکا مميزا بشأن کل ماإرتکبه هذا النظام و کذلك الخطر و التهديد الذي يمثله بالنسبة للمنطقة بشکل خاص.
المطلوب و المرجو يوم التاسع من تموز 2016، أن تبادر الوفود العربية الى تهيأة رسالة خاصة للمنطقة بشأن الدور المضر و السئ لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة و أن تقدمها من على منبر هذا التجمع ليکون بمثابة رسالة شعوب المنطقة الى هذا النظام، وقطعا سيکون بمثابة وثيقة دولية أخرى تدين و تفضح طهران و تميط اللثام عن دورها المشبوه في المنطقة خصوصا و العالم عموما.

Tuesday, June 28, 2016

تعرف على “مريم رجوي” … أم الإيرانيين المبتسمة

28/6/2016
بقلم : مرهف مينو
ابتسامة متميزة .. طيبة في العيون تذكرك بآلاف الأمهات السوريات , تنظر إليها لترى فيها أمك وأختك الكبيرة وجارتك . مريم رجوى , أخت الشهيدتين وزوجة الشهيد وأم آلاف أطفال الشهداء في إيران , تلك التي ابتدأت حركة النضال وهي مجرد طالبة، ثائرة على النظام الملكي في إيران ومن بعده نظام الملالي , لايعرف عنها السوريون الكثير , رغم تخصيص معظم وقتها وجهدها خلال السنوات السابقة في المحافل الدولية , وفي الشوارع لنصرتهم على طاغية الشام.
ولدت “ مريم رجوي ” في عام 1953 بمدينة طهران، وهي قيادية إيرانية عارضت نظامي الشاه والخميني، وترأست تنظيم مجاهدي خلق ، واختارها برلمان المنفى رئيسة للجمهورية الإيرانية عام 1993. تؤكد أن إيران ما بعد ولاية الفقيه يجب أن تسودها الديمقراطية واحترام الحريات.
وعن مسيرتها السياسية، انخرطت مريم في الحركة الطلابية وشاركت في هيئات طلابية معارضة لنظام الشاه محمد رضا بهلوي من 1973 وحتى 1978.
وكانت إحدى مسؤولات القسم الاجتماعي ب منظمة مجاهدي خلق ما بين 1979 و1981، ثم سرعان ما ترشحت للبرلمان الإيراني بعد نجاح الثورة والإطاحة بنظام الشاه.
وقد أنشئت منظمة “مجاهدي خلق” سنة 1965 وشاركت في مظاهرات إسقاط نظام الشاه محمد رضا بهلوي، غير أن سيطرة المؤسسة الشيعية على مرحلة ما بعد سقوط النظام عجلت بالتصادم بينهما.
ومع مطلع الثمانينيات بدأت المنظمة في العمل المسلح ضد النظام الإيراني، وأعلنت إنشاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية .
وقد شاركت رجوي في إدارة دفة الأمانة العامة لمجاهدي خلق من 1985 وحتى 1989، ثم اختيرت أمينة عامة لمنظمة مجاهدي خلق في الفترة التي امتدت من 1989 وحتى 1993.
وانتخبت رئيسة للجمهورية الإيرانية في المنفى عام 1993 من طرف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
تؤكد رجوي أن إسقاط ـ”نظام الملالي” في إيران يتطلب أولا مساعدة السوريين على إسقاط نظام بشار الأسد، وتسليح العشائر والفئات المقصية في العراق وإشراك كل العراقيين في العملية السياسية، إلى جانب دعم “المقاومة الإيرانية المعارضة”.
فراس ...سلمان

Monday, June 27, 2016

من زنوبيا الى مريم رجوي مثل واحد

فراس سلمان
بقلم: مصطفى الشيخ
عميد الركن مصطفى الشيخ رئيس المجلس العسكري للجيش السوري الحر ورئيس الدائرة الكيميائية وضابط الأمن في المنطقة الشمالية في سوريا وهو اول عميد انشق عن الجيش الأسدي وانضم إلى صفوف المعارضة. وشارك العميد الشيخ في حفل الإفطار في باريس للتضامن مع الشعب السوري. وبعد حضوره في حفل الإفطار هذا كتب مقالا في صفحته الشخصية في الفيسبوك تحت عنوان «من زنبوبيا إلى مريم رجوي مثل واحد» وفي ما يلي المقال:
من زنوبيا الى مريم رجوي مثل واحد
في اشد اللحظات قسوة التي يكتب فيها التاريخ على وقع حوادث نوعية مفصلية في حياة الشعوب لتحدد مستقبلهم لعقود من الزمن وربما لقرون ، نجد ان هناك طفرات تحدث نتيجة تلك الاحداث المهولة ، فقد ظهرت زنوبيا زوجة اذينة في فترة من الزمن لتثبت من جديد ان المرأة قادرة ان تكون في مراتب القادة العظماء ، وما يتحقق هذا الا من خلال عدة معطيات اهمها الحالة الثقافية العامة والتي بالضرورة تعتبر المناخ الخصب لظهور رجالات وقادة يسجلهم التاريخ ممن غيروا مجراه وكرثوا حالة نوعية تبقى اصدائها وعبقها يفوح كلما فتحنا دروس التاريخ وغصنا في خضمه نبحث عن ذاك الاريج بغض النظر عن عواطفنا.
في الحقيقة تلقيت دعوة مؤخراً من رئاسة المقاومة الايرانية ( مجاهدي خلق ) لحضور امسية رمضانية تضامناً مع الثورة السورية ولتأكيد وحدة الهدف والمصير في هذا الصراع الدائر في الشرق الاوسط وتحديداً في سوريا ، الا انني تفاجأت عندما لبينا الدعوة بأنني امام حالة تستوجب مني انصافاً ان اكتب عنها ، هذه المنظمة التي امتد نضالها منذ سبع وثلاثين عاماً دون كلل او ملل ضد نظام الملالي بطهران ، جميع من حضر كان ينظر لهذه المجموعة نظرة اعجاب ودهشة لما وصلت اليه من دقة في التنظيم وانضباط في مستويات القيادة والوعي والثقافة العالية المستوى ، الجميع من كافة المستويات الثقافية تعمل بدون راتب وفقط بالكاد ان يسد رمق احدهم وفقط ، والذي لفت انتباهي ان تلك المجموعة الضخمة من الرجال والباحثين والمفكرين والساسة قد قطعوا عهداً على انفسهم بالتجرد من كل ملذات الدنيا والتفرغ لقضيتهم وخدمتها على الوجه الذي يجعلك لا تصدق ما تسمع او ترى بأم عينك ، الرجال منفصلين عن زوجاتهم تماماً والجميع بقناعة وعهد الا ان تنتصر قضيتهم ، اي رهبنة مطلقة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى ، بما فيها القائد المنتخب السيدة مريم رجوي ، فقد اطلعت على مسيرة نضال تلك المرأة في عهد الشاه وعهد الملالي ، فقد كانت قأئد ميداني في العراق وتقاتل على سلاح الدبابات ، وفقدت الجزء الاكبر من اهلها اعداماً على يد الشاه ومن بعده نظام الملالي ، مرأة لا يتجاوز وزنها الخمسين كليو غرام ، تتصف بالحشمة والتقوى ، وقوة البصيرة مع ان بصمات الالم والعذاب تركت على محياها ما يؤلم الناظر اليها ، استمعت بشغف لما قالته في كلمتها وكذلك في اللقاء الخاص البعيد عن الاعلام ، ولا اخفي مشاعري ان طيلة تلك المدة وانا شارد اللب ولم يخطر ببالي سوى زنوبيا ، شاهدت بام عيني هؤلاء الرهبان والراهبات لقضيتهم ما كنت اتصور ان هناك في هذا العصر اخلاص بهذا المستوى ، الجميع يعمل كخلية نحل وبدون اي ضجيج وباحترام وتواضع قل نظيره في اي دولة تتمتع بامكانيات وانضباط ، رأيت بام عيني كيف الدكتور والبروفيسور يقدم الطعام بنفسه الى الضيوف ولا يوجد اي عامل اجنبي يتقاضى اجر ، اراقب عن كثب كل حركة واغوص في اعماقها وافتش بكل جهدي لاجد شيء فيه خلل وخارج عن النظام والاحترام فلم اجد ابداً ، تكفي نظرة من السيدة مريم رجوي لان يتحقق ما تريد ، اي انضباط واي احترام الذي رأيت ، اي وعي واي ثقافة متنورة لا تميز بين الانسان والانسان ، مع العلم ان ابنة رجوي في مخيم اشرف ( ليبرتي بالعراق ) لم ترضى ان تخرجها منه ، الا ان تخرج مع كامل المعسكر فيما لو تمت الصفقة ، الملفت للنظر ان التخصص في العمل والامكانات الهائلة مع تقشف الى حد الرهبنة تماماً ، والاكثر من هذا ممارسة العمل الجمعي كثقافة متجزرة وسلوك ممارس ، وقفت طويلاً بيني وبين نفسي اسقط هذه التجربة على واقعنا في الثورة السورية فلم استطيع الصمود لابكي اهلي ووطني على الحال الذي نحن فيه ، لا يمكن بأي حال من الاحوال الا ان تنتصر هذه المقاومة ، هكذا نموذج جعل العالم بعد نضال ثلاثة عشر عاماً ان يرفعوهم عن قائمة الارهاب وان يفتح لهم كل مجالات العمل في العالم ، حقاً يستحقوا ذلك بجدارة ، ولا ابالغ ان قلت لا شبيه لهؤلاء العظماء وخاصة السيدة الفاضلة والقدوة الحق مريم رجوي ، لمثل هذا فاليعمل العاملون ، ولمثل هذا فالنعمل نحن السوريين حتى ننتزع النصر من براثن الطغاة ، وكم يجرح وجداني حالنا المشتت والمبعثر والمتناقض من اجل لا شيء سوى الضياع ، مع ان العالم بأثرة كشعوب مع ثورتنا بل واصبح شعبنا مضرب الامثال بالرجولة والتضحية ولكن ينقصنا الكثير ، علينا ان ننفض غبار الجهل والتخلف والفكر الفردي ونتآلف ونوحد جهودنا لان الزمن ربما لا يسعفنا كثيراً ، كانوا يبكون الماً على شهدائنا كلما ذكروا ، ولتسمع باذنيك صوت المترجم وهو يبكي على ضحايا ثورتنا ، لترى بام عينك تلك المرأة وقد اغرورقت عيناها بالدموع على حالة اهلنا وعذاباته ، وصدقوني ولا ابالغ ان قلت مريم رجوي زنوبيا هذا العصر باقتدار ، تحية لهذه المقاومة البطلة التي انتجت زنوبيا العصر مريم رجوي ، تحية اجلال واكبار لهذه المقاومة التي تستحق مننا نحن السوريين الشكر الجزيل لوقوفهم الى جانبنا وعلناً وعلى مرأى ومسمع العالم المتخاذل دون خوف او وجل ، تحية لمن يستحق النصر وان تكون ايران المستقبل بيد هؤلاء العظماء 
المصدر: صفحة مصطفى الشيخ الشخصية في الفيسبوك
27/6/2016
بقلم: سلمى مجيد الخالدي
تشهد العاصمة الفرنسية باريس في التاسع من تموز/يوليو القادم التجمع السنوي الحاشد للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و الذي من المٶمل حضور جماهير إيرانية غفيرة فيه من الممکن جدا أن تتجاوز سقف ال100 ألف،
خصوصا وإنه و بموجب التحضيرات التي تقوم بها اللجنة المشرفة على إقامة هذا التجمع، فإنه من المرجح أن يکون تجمعا غير عاديا ستحضره أعدادا کبيرة من الشخصيات السياسية و الاجتماعية و الثقافية و الدينية المرموقة من مختلف أنحاء العالم، وسوف يسعى من أجل جعل العالم في الصورة و على إتصال بمايجري حاليا في داخل إيران من جهة و مايقوم به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من نشاطات و تحرکات إقليمية و دولية مشبوهة من أجل الخروج بإنطباع کامل عن کل مايتعلق بالملف الايراني.
هذا التجمع الذي جاءت فکرته أساسا من أجل إيصال صوت الشعب الايراني الى العالم و جعله على بينة و إطلاع من حجم المأساة الانسانية الکبيرة الجارية في داخل إيران و مايقوم به النظام الحاکم من إجراءات و ممارسات قمعية غير عادية بالمرة ضد الشعب الايراني، خصوصا وإن هذا النظام کان يزعم بإن الاوضاع کلها في داخل إيران على أحسن مايرام و إنه يراعي حقوق الانسان و لايقوم بأية إنتهاکات، لکن و بعد المعلومات الدقيقة التي نقلتها المقاومة الايرانية للعالم و المعززة بلغة الارقام و المستندات، صار العالم يعلم مدى الکذب و الزيف و الخداع الذي يمارسه هذا النظام من أجل التغطية على جرائمه و تجاوزاته بحق الشعب الايراني.
الحقائق و الوقائع الدامغة التي نجحت تجمعات المقاومة الايرانية طوال الاعوام الماضية على نقلها بأمانة الى العالم و کشفها و فضحها لمايجري من مصائب و کوارث و مآسي إنسانية بالغة الفظاعة في داخل إيران، سحبت ورقة التوت من هذا النظام و فضحته على رٶوس الاشهاد، خصوصا من حيث إن الشعب الايراني يرفض هذا النظام و يطمح الى تغييره و إستعادة قيم و مبادئ الثورة التي صادرها هذا النظام بعد إن إستولى على الثورة و حرفها عن مسارها الحقيقي و جعلها ذات طابع ديني إستبدادي محض.
شعوب المنطقة مدعوة لإعلان تضامنها الکامل مع النضال العادل الذي يخوضه الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية و واقع جديد في إيران تجعل من هذا البلد عامل توازن و إستقرار و سلام في المنطقة و ليس بٶرة للشر و تصدير التطرف الديني و الارهاب کما فعل و يفعل هذا النظام دونما توقف منذ تأسيسه و لحد الان، وإن التضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و نصرتهما أمر من شأنه أن يهيأ الفرص و الاوضاع المناسبة لإجراء التغيير الکبير في إيران بإسقاط هذا النظام و إقامة النظام النموذجي الذي يحلم به الشعب الايراني.
فراس سلمان